كان لا بد للفنانة ثريا البقصمي من أن تخوض تجربة جديدة لتقدم بعدها معرضها الشخصي ال 49 في "غاليري 24" في العاصمة الألمانية برلين. وكان "غاليري 24" قدم لها دعوة للمشاركة في تجربة"فنان في موقع". وأقامت الفنانة لمدة أسبوعين في الغاليري حيث عملت في مرسم خاص بها على إتمام لوحات المعرض. كانت ثريا البقصمي خائفة، ف "أسبوعان فترة ليست كافية لإنجاز أعمال جديدة لمعرض، إذ إن معروضات الحدث لا يجب أن تقل عن 20 عملاً... لكنني قبلت التحدي، خصوصاً أنني أملك القدرة على سرعة إنجاز الأعمال الفنية، اكتسبتها من مشاركتي الدولية في الورش الفنية الجماعية. وكانت تجربة رائعة وصعبة إذ انقطعت عن العالم الخارجي وعملت من دون توقف في مرسم يتميز بواجهة عريضة تطل على الشارع العام. كان المارة يتوقفون ليلقوا نظرة على العرض الفني الحي". وتابعت:"تلقيت خلال تلك الفترة الدعم المعنوي من زملائي الفنانين الألمان الذين كانوا يتفقدون سير العمل ويؤازرون تجربتي. وكانت حصيلة العزلة سبعة أعمال من الحجم الكبير وما يقارب من عشرين لوحة صغيرة نفذت على طريقة الأكريليك على القماش". والمواضيع التي تناولتها الفنانة في أعمالها هي الجانب الأسطوري الشرقي ومفرداته، ثم مجموعة لوحات تحية إلى برلين،"تلك المدينة الجميلة الفاتحة ذراعيها إلى العالم". افتتح المعرض في ال 26 من شهر أيار مايو الماضي وحضره عدد من الإعلاميين والفنانين. وفي"ليلة الاكتشاف"Night of Discovery التي صادفت في الثالث من حزيران يونيو، فتحت قاعات العرض في ضاحية"كروسنر شتراسه"أبوابها حتى منتصف الليل للنقاد. وقالت البقصمي:"كانت أعمالي في دائرة الاكتشاف لزيارة الغاليري، واكتشاف الموهبة الفنية المقبلة من الكويت". وهذا هو المعرض الشخصي الثاني لثريا البقصمي في برلين وأقيم الأول في عام 2001 كما أقامت عام 1999 معرضها الشخصي ال 34 في مدينة بون، فضلاً عن المعارض الجماعية السنوية في مدينة أسن الألمانية ضمن مجموعة اتحاد الفنانين الأوروبيين. كذلك نفذّت مشاريع إنسانية مثل"دب برلين" الذي عاد ريعه إلى منظمة اليونيسف الدولية. وقام معهد "غوته" الألماني في أفغانستان بتنظيم معرض شخصي لأعمالها عام 2004 وورشة فنية في كلية الفنون الأفغانية. وكذلك ترجم كتابها "شموع السراديب"إلى اللغة الألمانية وأقيمت حفلة التوقيع في معرض الكتاب في مدينة ليبرك عام 2003. وذكرت البقصمي إنها تمكنت أيضاً من المشاركة في المهرجان الدولي "رياح صيف 2005"، بمشاركة 6 فنانين تشكيليين من مختلف دول العالم. كما تقدم عملها "المركب الحالم" ضمن فاعليات معرض "إبداعات مركبة" الذي يقام في الغاليري في نهاية شهر أيلول سبتمبر المقبل.