كشفت جماهير كولون المولعة بكرة القدم اسرار الرحلة الخفية التي قام بها المنتخب الالماني بالقطار السريع انترسيتي من فرانكفورت الى كولون اول من امس، وعلى رغم السرية التامة التي أحاطت بالرحلة الا ان المئات من الجماهير انتظرت اللاعبين في المحطة واحسنت استقبالهم ولا سيما الثنائي المدير الفني يورجن كلينسمان والكابتن مايكل بالاك، وهي الرحلة الاولى لمنتخب المانيا بالقطار منذ 51 عاماً وكانت الاخيرة للمنتخب الفائز بكأس العالم 1954 من سويسرا عائداً الى بلاده. المانيا تواجه تونس في المرحلة الثانية في المجموعة الاولى في كأس القارات، ولدى المانيا متصدرة المجموعة 3 نقاط بعد فوزها 4/3 على استراليا في المرحلة الأولى بينما وقف رصيد تونس عند الصفر بعد خسارتها من الارجنتين1/2، الفريقيان بلا داع للتغيير لأن كلينسمان قانع بلاعبيه وادائهم امام استراليا واكد احتفاظه بتشكيلته التي يقودها الحارس المخضرم اوليفر كان، ونجم الوسط الاول اوروبياً مايكل بالاك والمهاجم القناص كوراني، والمدير الفني الفرنسي لتونس روجيه لومير يضع تصفيات كأس العالم 2006 ونهائيات امم افريقيا 2006 نصب عينيه، ويركز بالدرجة الأولى على تجديد الفريق ودخول عدد من اللاعبين الجدد الموهوبين على حساب من تقدموا في العمر أو قل عطاؤهم، وهو أجرى 6 تغييرات في تشكيلة المنتخب في مباراة الارجنتين وجاء الاداء جيداً، وكسب الفريق الحارس خالد فاضل والمدافع سديري والمهاجم هيكل قمامدية. ولم يسبق لالمانيا مطلقاً الفوز على تونس وتعادلا مرتين، كانت الاخيرة في ايلول سبتمبر 1993 بنتيجة 1/1 ودياً في تونس، وسبق لهما التعادل السلبي في قرطبة المكسيكية في نهائيات كأس العالم 1978، وكل فريق يسعى لفوزه الاول على الثاني. وفي نورمبرغ يعتبر المنتخب الاسترالي مباراته ضد الارجنتين اختباراً مهماً قبل المواجهة المرتقبة لبطل الاوقيانوس ضد خامس قارة اميركا الجنوبية في الجولة الاخيرة لتصفيات كأس العالم 2006، وسقطت استراليا في هذا الحاجز 3 مرات متتالية في نهائيات 1994 و1998 و2002، ولدى استراليا مهمة سهلة ضد جزر سولومون في ختام تصفيات الاوقيانوس، ومنتخب كولومبيا هو المرشح للمركز الخامس في اميركا الجنوبية. ويرى هداف استراليا جون الويزي أن الارجنتين اقوى كثيراً من المانيا، وانها احدى اقوى دول العالم كروياً حالياً، ونجح الويزي في هز شباك الحارس الالماني كان مرتين في مباراة واحدة، وبات احد القلائل الذين حققوا هذا الانجاز بعد رونالدو وراؤول واوين وتريزيغيه. والمدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان يرى المباراة صعبة لان منتخب استراليا ليس لديه ما يخسره، وهو سلوك يجعل الفريق خطيراً وشجاعاً ومغامراً، ويتمسك بيكرمان بتشكيلته الفائزة على تونس، مؤكداً أن ريكيلمي هو مفتاح الفوز في كل مباراة وفي البطولة ايضاً.