مع عودة المنتخب الالماني لكرة القدم من جولته الاسيوية امس الاول بدأ أعضاء الفريق ومديره الفني يورجن كلينسمان عطلة الشتاء وعيد الميلاد بعد توقف مسابقة الدوري الالماني (بوندسليجا) وانتهاء جولة المنتخب في آسيا. ورغم قصر الفترة التي سيقضيها اللاعبون أعضاء المنتخب الالماني بعيدا عن أقرانهم غير المنضمين للمنتخب الذين بدأوا عطلتهم قبل أسبوع عقب انتهاء الدور الاول للدوري الالماني إلا أن ما يعزي لاعبي المنتخب هو الدفعة المعنوية التي حصلوا عليها في الرحلة الاسيوية التي كانت إحدى مراحل الاستعدادات لكأس العالم 2006 بألمانيا. وارتفعت معنويات الفريق بدرجة ملحوظة في هذه الجولة رغم الهزيمة أمام كوريا الجنوبية 1/3 والعرض غير المقنع الذي قدمه الفريق أمام تايلاند في المباراة التي فاز بها الالمان 5/1. وكان الفريق قد قدم واحدا من أفضل عروضه في المباراة الودية الاولى بالجولة والتي فاز فيها 3/صفر على نظيره الياباني في يوكوهاما. ووضح خلال هذه الجولة والمباريات الودية التي خاضها الفريق فيها أن المنتخب استعاد أشياء كثيرة كان يفتقدها في فترات سابقة. فظهر مايكل بالاك صانع ألعاب وقائد الفريق بثقة أكبر مما كان في الفترة الماضية كما ظهر الهدوء والاستقرار على أوليفر كان حارس مرمى الفريق. وكذلك واصل المهاجمون تسجيل الاهداف وأثبت الوافدون الجدد وجودهم ليبرروا ضمهم إلى صفوف الفريق. لكن كلينسمان ولاعبيه أصبحت لديهم أولويات أخرى بعيدا عن الملعب لدى عودتهم إلى ألمانيا. وقال كلينسمان عقب عودته مع الفريق إلى فرانكفورت صباح اليوم الاربعاء «كانت لدي أمنيات محددة هي تطور أداء الفريق.. وتحققت هذه الامنية.. ولدينا قاعدة قوية معقولة». وأضاف أن الرحلة الاسيوية كانت في غاية الاهمية والافادة للمنتخب الالماني لانها دعمت الروح المعنوية للفريق وبثت الثقة في نفوس اللاعبين قبل المرحلة التالية من الاستعدادات في العام الجديد 2005. ونجح كلينسمان الذي فاز كلاعب مع المنتخب الالماني بكأس العالم عام 1990 وقاد الفريق كلاعب أيضا إلى الفوز بكأس الامم الاوروبية عام 1996 في خلق روح جديدة داخل الفريق تتسم بالايجابية.