قالت حكومة النيجر إنها وقعت اتفاقاً مع شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية للطاقة للبحث عن النفط في شمال البلاد. وقال وزير الطاقة والمناجم محمد عبد الله لراديو النيجر إن الاتفاق مع سوناطراك يشمل الأبحاث وأعمال التنقيب في منطقة قرب أغاديز وكذلك النقل في خط أنابيب يزمع تشييده مستقبلاً وتسويق أي نفط قد يعثر عليه. والنيجر دولة فقيرة بلا سواحل في غرب أفريقيا، محصورة بين دول منتجة للنفط هي الجزائر وليبيا ونيجيرياوتشاد. وفي حين تملك النيجر احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ 300 مليون برميل إلا أن العثور على وسيلة مجدية تجارياً لتوصيل الخام سواء إلى خليج غينيا أو إلى البحر المتوسط للتصدير يقف حجر عثرة حتى الآن. وقال عبدالله إنه بمقتضى الاتفاق ستقوم سوناطراك بعمليات مسح جيولوجي وجيوفيزيائي وستحفر ثلاث آبار استكشافية قرب أغاديز التي تبعد ألف كيلومتر شمالي العاصمة نيامي و440 كيلومتراً من الحدود مع الجزائر. وتدرس شركات أجنبية ربط النيجر بخط أنابيب يضخ النفط حالياً من تشاد إلى ساحل المحيط الأطلسي لكنها تقول إن هناك حاجة للعثور على 500 مليون برميل أخرى لكي يصبح الاقتراح قابلاً للتنفيذ. وقالت الجزائر في كانون الثاني يناير إن سوناطراك تتطلع إلى توسيع إنتاج النفط والغاز خارج حدودها ربما في دول النيجر وموريتانيا ونيجيريا. وتتطلع نيجيرياوالجزائر أيضاً إلى بناء خط أنابيب للغاز سيربط بين البلدين عبر الصحراء الأفريقية ويمر في النيجر. سيبلغ طوله أربعة آلاف كيلومتر ويجري التخطيط له كمشروع مشترك بين سوناطراك وشركة البترول الوطنية النيجيرية لتمكين نيجيريا من تصدير احتياطياتها الضخمة من الغاز الطبيعي بشكل أكثر كفاءة إلى الأسواق الأوروبية. والجزائرونيجيريا هما ثاني وسابع أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم وتنتجان على التوالي 21.0 مليون و8.7 مليون طن في السنة. وبحسب موقع سوناطراك على الإنترنت فان الشركتين منحتا الشهر الماضي شركة استشارية بريطانية عقداً لدراسة جدوى لبناء خط أنابيب الغاز.