استؤنفت صباح أمس الاثنين في ابوجا المفاوضات بين الأطراف المتناحرة في دارفور غرب السودان بينما يعكف كل وفد على درس بيان مبدئي كانت الاطراف وافقت عليه في نهاية 2004. وتنشر"الحياة"اليوم نص إعلان مبادئ قدمه الاتحاد الافريقي للأفرقاء السودانيين يتضمن سبل حل أزمة دارفور ويتضمن التأكيد ان لا حل للأزمة سوى"من خلال الوسائل السلمية"وفي إطار"تسوية شاملة". راجع ص 15 وأعلن مسؤول في الاتحاد الافريقي الذي يرعى المفاوضات ان"المناقشات حول البيان المبدئي التي بدأت في كانون الاول ديسمبر ستستأنف اليوم أمس". وكثفت وفود الحكومة السودانية وحركتا التمرد في دارفور منذ الافتتاح الرسمي للسلسلة الخامسة من المفاوضات الجمعة في عاصمة نيجيريا الادارية، المشاورات في جلسات مغلقة لإتاحة البدء في المناقشات. وعقدت جلسة عامة أولى قصيرة الاحد بعد 48 ساعة من المفاوضات الصعبة في جلسات مغلقة. واعلن الناطق باسم الاتحاد الافريقي بوبو نيانغ ان"كل الاطراف تلقت ليل الاحد - الاثنين نسخة من البيان المبدئي ويجري الاتحاد الافريقي عصر اليوم أمس مناقشات لتنسيق المواقف". ويشكل البيان المبدئي مقدمة الاتفاق السياسي المقبل ويعيد التأكيد خصوصاً على مبادئ وحدة وسيادة الاراضي السودانية والنظام الفيديرالي وكذلك احترام تعددية طوائفه ونهاية إفلات مرتكبي الجرائم الخطيرة المنتهكة لحقوق الانسان من العقوبات. وقال الاتحاد الافريقي انه سيتم البحث في نقاط اخرى مثل تقاسم السلطة والثروات والاتفاقات الأمنية اثر المصادقة على البيان المبدئي. وفشلت السلسلة الأخيرة من المفاوضات بين الاطراف السودانية المتنازعة في 18 كانون الاول ديسمبر 2004 ولم تتوصل الى اتفاق حول وقف اطلاق النار الذي تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه. وتشهد دارفور في غرب السودان حرباً اهلية بين المتمردين والجيش الحكومي المدعوم بميليشيات عربية منذ شباط فبراير 2003، اسفرت عن سقوط مئات الالاف من القتلى ونزوح اكثر من مليوني شخص الى مخيمات اللاجئين.