ساد الهدوء انحاء العاصمة الاثيوبية اديس ابابا امس، بتأثير الانتشار الكثيف لقوات الامن المحلية في الشوارع، ما جعلها شبه خالية، وذلك غداة سقوط 26 قتيلاً على الاقل في مواجهات وقعت بين قوات الشرطة ومتظاهرين اعترضوا على النتائج الاولية للانتخابات الاشتراعية التي أجريت في 15 أيار مايو الماضي، ومنحت الائتلاف الحاكم برئاسة ملس زيناوي الغالبية المطلقة. وسجلت حركة خفيفة للمشاة في العاصمة، في غياب سيارات الاجرة والحافلات الصغيرة بسبب اضراب السائقين الذي استمر لليوم الثاني، تضامنا مع المتظاهرين، على رغم النداء الذي وجهته سلطات العاصمة لاستئناف الاعمال. وايضاً، اقفلت غالبية المحال التجارية والمصارف الخاصة، فيما فتحت المصارف الرسمية أبوابها. وفي وقت اتهمت الحكومة الائتلاف من اجل الوحدة والديموقراطية المعارض بتشجيع التظاهرات، ووضعت ثمانية من مسؤوليه قيد الاقامة الجبرية، علماً ان قوات الامن منعت ليديتو ايالو الناطق باسم الائتلاف من مغادرة مكتبه كلياً، سمحت لرئيس الائتلاف هايلو شيوال ونائبه برهانو نيغا بمغادرة منزليهما، لكن في ظل مراقبة مشددة. ونددت كبيرة مراقبي الاتحاد الاوروبي آنا غوميز بفرض الاقامة الجبرية على مسؤولي المعارضة وتعرضهم لمضايقات اخرى، بينما دعت الولاياتالمتحدة الى تفادي اعمال العنف ومواصلة العملية السياسية في البلاد.