افرجت الشرطة الاثيوبية عن عضو كبير في المعارضة ولكنها مازالت تحتجز 14 آخرين أمس الجمعة في الوقت الذي دعت فيه جماعة لحقوق الانسان الى اجراء تحقيق في «اعمال عنف الشرطة» خلال اضطرابات وقعت بعد الانتخابات هذا الاسبوع وادت الى مقتل 27 شخصا. ونشرت قوات الامن في شوارع اديس ابابا حيث ظلت المتاجر مغلقة ودخل اضراب لسائقي سيارات الاجرة يومه الثالث وواصلت العائلات دفن ذويها القتلى نتيجة اسوأ اعمال عنف وقعت في العاصمة منذ اربع سنوات. وتفجرت اعمال العنف بعد اسابيع من اتهامات المعارضة بأن الحزب الحاكم أخاف الناخبين وزور الانتخابات للتشبث بالسلطة في ذلك البلد الاستراتيجي الواقع في القرن الافريقي والذي تعتبره الولاياتالمتحدة حليفا اساسيا في «حربها على الارهاب.» وقال ائتلاف المعارضة من اجل الوحدة والديمقراطية ان احد زعمائه وهو ليديتو ايالو الذي فاز سابقا بمقعد في البرلمان في اديس ابابا افرج عنه بعد اعتقاله لايام. وقال متحدث باسم ائتلاف المعارضة «افرج عن السيد ليديتو قبل منتصف الليل مباشرة .وقد اعتقل في مكتبه.» ولكن 14 آخرين من اعضاء الائتلاف مازالوا محتجزين لدى الشرطة منذ اعتقالهم بعد اعمال العنف التي وقعت يوم الاربعاء عندما اطلقت قوات الشرطة والجيش النار على الحشود فقتلت 26 شخصاً على الاقل. ومات طالب عندما بدأت الاحتجاجات يوم الاثنين في تحد لحظر على المظاهرات من قبل ملس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبي وحزب الجبهة الثورية الديمقراطية لشعب اثيوبيا الحاكم بزعامته. وينحي الحزب الحاكم باللائمة على المعارضة في اثارة اعمال العنف ويقول ان الشرطة اطلقت النار على اللصوص ومثيري الشغب الذين رشقوها بالحجارة. ولكن المتحدث باسم ائتلاف المعارضة قال «ناشدنا الشعب عدم الخروج الى الشوارع والاضراب. يجري توجيه الاتهامات لنا خطأ. اننا نستخدم ككبش فداء لهذا.» وقالت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها ان الطلاب الذين اعتقلوا خلال اضطرابات هذا الاسبوع يواجهون خطر التعرض للتعذيب. واتهمت الشرطة باستخدام الذخيرة الحية وبضرب المحتجين المسالمين بوحشية على الرغم من اعتراف المنظمة بان بعض المتظاهرين القوا الحجارة. وقال مدير افريقيا بالمنظمة «ندعو الحكومة الاثيوبية الى وقف اعمال العنف التي تمارسها الشرطة وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة». ودان الاتحاد الاوروبي موقف الحكومة الصارم ازاء المعارضة واعربت واشنطن والامم المتحدة عن قلقهما بشأن الوضع في اثيوبيا.