شهدت مدينة الدمام أمس مواجهة بين رجال الأمن ومطلوبين أسفرت عن مقتل أحدهما وإلقاء القبض على آخر بعد إصابته. وهذا الحادث الإرهابي هو الأول الذي تشهده مدينة الدمام منذ بدء المواجهات في السعودية. وبدأت المواجهة نحو الساعة الواحدة والنصف ظهراً، إثر قيام اثنين من المطلوبين أمنياً بإيقاف سيارتهما أمام مركز تسويق، ودخلاه للتبضع، بينما كان رجال الأمن يراقبانهما. ولدى خروجهما طلبت قوات الأمن منهما التوقف وتسليم أسلحتهما، إلا أن أحدهما قام بإطلاق النار في اتجاهها، ما دفع رجال أمن الى الرد عليه وقتله، فيما فر المطلوب الآخر عبر شارع فرعي، فلاحقته قوات الأمن وتم تبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى إصابته وإلقاء القبض عليه. وتبين بعد اطلاق النار أن شخصاً ثالثاً كان ينتظرهما في الخارج، وتمكن من الفرار في اتجاه حي الحمراء، فطارده رجال الأمن ايضاً، وحاصروه مع ثلاثة آخرين في فيلا واشتبكوا معهم، واستمر الحصار حتى الليل. وروى شهود ل"الحياة"أن رجال الشرطة طوقوا مركز التسوق بينما كان مطلوبان في داخله. وقال محاسب في المركز أنهما اشتريا مواد غذائية وخلاط فواكه كهربائياً ووسادة نوم، وانهما كانا يحملان مبالغ كبيرة وكانا مسلحين، وأضاف ان الاشتباك حصل بعدما خرجا من المركز فأطلق احدهما النار بينما عاد الآخر الى المركز وخرج من الباب الخلفي، لكن رجال الأمن تمكنوا من اصابتهما فقتل الأول وجرح الآخر. ومن جهة أخرى، أحكمت الأجهزة الأمنية في الطائف في ساعة متأخرة أمس قبضتها على مخارج منطقة الشفا، بناء على معلومات عن وجود اشخاص مشتبه بهم من المطلوبين أمنياً في المنطقة. وفي حين أكد الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في تصريح إلى"الحياة":"عدم وجود عمل أمني غير عادي في شفا الطائف"، تمركزت نقطة تفتيش ثابتة عند مفرق طريق وادي ذي غزال على طريف الشفا النازل، وشوهد عدد من رجال الأمن يباشرون عمليات التفتيش والتثبت من هويات الأشخاص. وواصلت نقطة التفتيش تمركزها في المواقع حتى ساعة إعداد التقرير.