دعت ثلاثة أحزاب كردية سورية الى مسيرات احتجاجية في جميع المناطق الكردية من سورية وحتى في المناطق التي تتواجد فيها جاليات كردية كمدن دمشق وحلب وحماه. وذكرت مصادر تلك الأحزاب في ثلاثة بيانات متفرقة"بأننا نحمل الأمن السوري حقيقة ما حصل أو سيحصل بمصير الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي". وأعلنت هذه الأحزاب في تصاريح صحافية مختلفة بأن المسيرات ستكون احتجاجية صامتة تدعو الى اطلاق سراح الشيخ الخزنوي وتطالب السلطات العليا في الدولة بمحاسبة المتسببين في هذه الجريمة الرخيصة من خلال اختطاف العلامة الخزنوي من وسط العاصمة السورية دمشق. وذكر تيار المستقبل الكردي والمعلن حديثاً كتنظيم سياسي كردي جديد في سورية والذي يحظى بالتأييد من جانب غالبية ساحقة بين المثقفين والسياسيين الكرد بافتتاح بيانهم بجملة"لا لظاهرة الخطف، لا لاختطاف المواطنين"وذكر بأن الشعب السوري عانى الويلات من العقل الأمني، الذي ثابر وخلال مرحلة مديدة على فعل الاعتقال وبث الرعب وثقافة الخوف بين المواطنين السوريين بتعدد مكوناتهم وانتماءاتهم، وكانت النتيجة اقصاء المجتمع وإبعاده عن تقرير مصيره. وأضاف البيان بأن حالات الخطف والاخفاء التي باتت عنواناً للاعتقال التعسفي، وهي تتكرر بين الفينة والأخرى، فبعد خطف المهندس الرستناوي ومحاولة اخفائه تم اختطاف العلامة الشيخ معشوق الخزنوي ومن ثم اخفاء واختطاف الشخصية العراقية الأستاذ شاكر حسون الدجيلي ولاحقاً اختطاف واعتقال الأستاذ علي العبدالله، وكلها تأتي في سياق محاولات اعادة انتاج دورة الرعب والخوف وابعاد الناس عن المشاركة في الشأن العام. أما حزب يكيتي فدعا الى المسيرة الاحتجاجية يوم غد السبت 21/5/2005 فأعلن في بيانه"قررنا البدء بتنظيم تظاهرات احتجاجية ابتداء من مدينة قامشلي السبت الساعة الحادية عشرة ظهراً انطلاقاً من دوار مفرق سكة ? عاموداً بجانب مدينة الشباب، الحديقة العامة. وندعو جماهير شعبنا وكل القوى الخيّرة الى المشاركة في هذه المظاهرة ونخص بالذكر أئمة المساجد الذين لا يزالون يمتلكون قدراً من الجرأة تضامناً مع الدكتور شيخ معشوق واحتجاجاً على هذا العمل الجبان والمنافي لكل القيم الانسانية والمطالبة، بالكشف عن مصيره والافراج عنه فوراً، وحل القضية الكردية عبر الحوار". أما الوفاق الديموقراطي فقد أطلق نداء يدعو فيه عموم جماهير الشعب الكردي وقواه الوطنية في التظاهرة السلمية وذلك يوم السبت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً في مفرق عامودا والحسكة أمام فندق مدينة الشباب للمطالبة بالكشف العاجل عن مصير العلامة محمد معشوق الخزنوي. هذا وقد أوردت بعض المواقع الالكترونية خبراً يفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استغرابه الشديد من هذه الحادثة، نافياً أي نية لدى السلطة لاعتقال الشيخ الخزنوي، ووعد الرئيس الأسد ممثلي الوفود الشعبية الذين نجحوا في مقابلته بالبحث في هذه القضية في مقابل توصية بعدم اثارة هذه المشكلة في وسائل الاعلام نظراً لحساسية الظروف التي تمر بها سورية. يذكر ان وفي سابقة فريدة أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية نفيها تواجد الشيخ محمد معشوق الخزنوي عندها مما أثار حفيظة عائلة الخزنوي والتي تحظى بتأييد شعبي وعشائري كبير لما لهذه العائلة من دور في الحياة الدينية وهم أصحاب طريقة نقشبندية معروفة في عموم سورية والعراق ساخرين من تصريح وزارة الداخلية واصفين بأن الخزنوي لم يكن لصاً بل اعتقل بسبب أفكاره ومبادئه. يذكر انه فقد الاتصال بالشيخ الخزنوي بعد الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلثاء 10/5/2005 بعد أن خرج من مركز الدراسات الاسلامية في دمشق والذي يترأسه الدكتور محمد حبش ولم تتوضح الى هذه اللحظة حقيقة اختفائه وما ينشر هنا وهناك الا تكهنات واحتمالات واردة جداً بحسب المصادر السورية الكردية وغيرها. القامشلي - مسعود عكو