شهدت الرمادي انفراجاً نسبياً في الوضع الأمني المحتقن الذي عاشته طيلة الاسابيع الماضية بعدما بدأت القوات الأميركية منذ الاربعاء الماضي تخفيف عمليات التفتيش، التي كانت تشمل السيارات والمشاة الداخلين إلى المدينة التي سيطرت هذه القوات على مداخلها منذ ما يزيد على خمسة أشهر. وعانى سكان المدينة خلال هذه الأشهر وضعاً صعباً خلال تنقلهم من المدينة وإليها، اذ كانت عمليات التفتيش تتسبب بازدحام كبير على مداخل المدينة، خصوصاً جسري"الورار"و"الجزيرة"اللذين أصبح الدخول إلى الرمادي عبرهما يستغرق ساعتين أو أكثر، ما أعاق عمل الدوائر الرسمية والكليات والمدارس. وكانت القوات الأميركية قدمت تعهدات لوفد من أهالي المدينة، رأسه نائب المحافظ وضم عدداً من رجال الدين ورؤساء الهيئات وشيوخ العشائر، برفع نقاط التفتيش التي أقامتها على المداخل الثلاثة للمدينة إلا انها أوقفت عمليات التفتيش وسمحت بحرية المرور بعد مفاوضات مطولة. وكان الوفد المفاوض حصل بعد مفاوضات مطولة على وعد أميركي بازالة نقاط التفتيش واطلاق المعتقلين في مقر القوات الأميركية في اللواء الثامن غرب الرمادي ممن لم تثبت عليهم أي جريمة. في هذا الوقت انخفض معدل العمليات المسلحة ضد القوات الأميركية في الرمادي انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية التي أعقبت الاتفاق.