تدرس هيئة الأوراق المالية طلباً كان قدمه البنك الأهلي الأردني لمعاودة تداول أسهمه في بورصة عمان، بعد فترة توقف ناهزت الشهر بسبب اندماجه مع بنك فيلادلفيا. وتوقعت مصادر مصرفية أن يبدأ تداول سهم"الأهلي"في البورصة في وقت لاحق من شهر حزيران يونيو المقبل، بعد الحصول على موافقة هيئة الأوراق المالية، التي كانت أوقفت تداول أسهم المصرف بعد عملية الإندماج الشهر الماضي. وكان"الأهلي"و"فيلادلفيا"أتما عملية الاندماج بينهما في أواخر الشهر الماضي عقب اجتماعين عقدتهما الهيئة العامة للأهلي، أما"فيلادلفيا"فكان وضع تحت إدارة اختارها البنك المركزي بعد تعثر المصرف على خلفية فساد مالي وإداري اكتشف في العام 2001. وقد رفع المصرف رأسماله عقب عملية الاندماج من 60 مليون دينار إلى 80 مليوناً، وهو الحد الأدنى الذي حدده"المركزي"للمصارف الأردنية، وحدد عام 2010 حداً أدنى للقيام بعملية الزيادة. وقد تزامنت عملية اندماج المصرفين مع قرب انتهاء ما يعرف بقضية التسهيلات المصرفية، التي تورط فيها رجل أعمال أردني يدعى مجد سامي الشمايلة كان تمكن في العام 2001 من الحصول على قروض بقيمة 160 مليون دينار من ثلاثة مصارف محلية، بينها البنك الأهلي الأردني، وذلك بتواطؤ مع بعض الشخصيات المهمة، بعضها كان يشغل مناصب رفيعة في الدولة والجهاز المصرفي، ومن بينها مدير الاستخبارات العامة الأسبق سميح البطيخي، المسجون حالياً مع الشمايلة تنفيذاً لحكم المحكمة. وكانت نيابة أمن الدولة نجحت أخيراً في استعادة نحو 65 مليون دينار مع الأموال المقترضة من أصل ديون كانت صعبة التحصيل بلغت 120 مليون دينار.