نفى مدير الاستخبارات الأردنية السابق سميح البطيخي أمس معرفته بالمتهم الأول في قضية التسهيلات المصرفية مجد الشمايلة، واعتبر أمام المحكمة العسكرية الخاصة التي يمثل أمامها منذ أكثر من أسبوع أنه يواجه "مكيدة مدبرة" من خصوم لم يحددهم. وأكد في مواجهة مع الشمايلة أنه "لم يلتق الأخير إلا مرة واحدة عندما كشفت قضية التسهيلات" عام 2001، وان "لا علاقة شخصية أو رسمية تربطه به". وكذّب شهادة أدلى بها الأسبوع الماضي مدير دائرة العطاءات في الاستخبارات العقيد ماهر السعودي الذي كشف أمر أوراق تحمل ختم دائرة الاستخبارات وتوقيع البطيخي كانت بحوزة الشمايلة وقدمها لبنك "الأردن والخليج" للحصول على قروض. وبدوره، أكد الشمايلة أن "البطيخي زوّده عقوداً وهمية حصل بموجبها على قروض من مصارف محلية مقابل 25 مليون دولار"، وأكد أن "التعاون" بينهما كان في الفترة بين نيسان ابريل 1996 وكانون الثاني يناير 2001. وكشف ان "كل لقاءاته بالبطيخي كانت تتم داخل غرف مغلقة في فنادق"، وأنه قدم له "هدايا عدة، بينها ساعة من طراز رولكس وخواتم من الألماس والذهب الأبيض وقطعتا كريستال". وعندما قال البطيخي إنه لم يلتق الشمايلة في حياته، خاطبه الأخير قائلاً: "ألم تطلب مني أن أحضر لك أقراص فياغرا، عندما كنت مسافراً إلى إحدى الدول العربية؟".