قال مسؤولان أردنيان إن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ستنفذ قريباً مهمة تسويقية للترويج للاستثمار في المنطقة انطلاقاً من دولة الكويت، نظراً للعلاقات الأخوية المتميزة وحجم الاستثمارات وكفاءة المستثمرين الكويتيين. وأوضح رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نادر الذهبي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا أن المهمة التسويقية تستمر ثلاثة أيام وتبدأ في 30 أيار مايو الجاري وتنفذ تحت شعار"العقبة... استثمار بلا حدود"بالتعاون مع "شركة تطوير العقبة". وأضاف أن وفداً برئاسته وعضوية نائبه مفوض شؤون الاستثمار والتنمية الاقتصادية ومدير شركة تطوير العقبة عماد فاخوري ومسؤولين في السلطة، سينفذ هذه الحملة التسويقية التي تستمر ثلاثة أيام. ورداً على سؤال عن اختيار الكويت أولاً لإطلاق هذه الحملة التسويقية، أكد الذهبي وفاخوري أن هذا الاختيار جاء"انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة بين القيادتين والشعبين الشقيقين ولكون دولة الكويت أكبر مستثمر عربي في الأردن". وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن يبلغ 1.4 بليون دولار، مشيداً بكفاءة المستثمرين الكويتيين وخبراتهم الطويلة، إلى جانب الدور المهم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم الاقتصاد الأردني من خلال تمويل عدد من مشاريع التنمية الاقتصادية المهمة". وذكر الذهبي وهو وزير أسبق للنقل في الأردن أن القرض الذي سيقدمه الصندوق الكويتي للإسهام في بناء مستشفى حديث يتسع لنحو 200 سرير في منطقة العقبة"سيحسن مستوى الخدمات الطبية والصحية في المنطقة التي يقطنها 85 ألف مواطن أردني، ما سيكون له انعكاس إيجابي على العلاقات الثنائية رسمياً وشعبياً". وأشاد الذهبي وفاخوري"بما يتميز به المستثمر الكويتي من وعي ونشاط كبير وخبرات. فهو يعرف بالتحديد ما يريد وما يبحث عنه وأين يجده وكيف يستثمر أمواله وخبراته العريقة والمتنوعة في مختلف حقول الاستثمار". وأوضح المسؤولان أن"هدف المهمة هو تعريف المستثمرين الكويتيين بالفرص الاستثمارية التي توفرها المنطقة الاقتصادية الخاصة في قطاعات السياحة والصناعة والعقارات والخدمات التجارية واللوجستية وغيرها من المشاريع المستقبلية". مزايا منطقة العقبة الاقتصادية وحول شمول المهمة التسويقية لدول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، أكد المسؤولان أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ستقوم بمهمة تسويقية مماثلة في المملكة العربية السعودية نظراً لخبرة الأشقاء هناك في مختلف مجالات الاستثمار ووجود رؤوس أموال تبحث عن فرص استثمارية مجزية. وقالا إن المزايا الاستثمارية التي تقدمها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تتمثل بوجود ميناء العقبة وميناء الحاويات ومطار الملك حسين الدولي والبنية التحتية المتقدمة المتوافرة فيها، جعلت المنطقة نقطة انطلاق مهمة لأنشطة التخزين والتوزيع اللوجستية والصناعات والتصدير، والوصول إلى الأسواق العربية والعالمية بصورة تفضيلية في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي تميز الاقتصاد الأردني. من جانبه أكد فاخوري في تصريحه لپ"كونا"أن المهمة التسويقية التي تنطلق من الكويت أولاً" ليست لمجرد الترويج للاستثمارات واستقطابها وإنما سنتابع المهمة ونواصل الاتصالات المكثفة مع الشركات التي ستبدي اهتمامها باستغلال الفرص الاستثمارية المتوافرة لدينا". وقال إن شركة تطوير العقبة التي يديرها"مهتمة بالتعاون والمشاركة في هذا المجال مع الشركات الكويتية نظراً الى خبرتها القديمة والمتميزة في الاستثمار لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة". وأعرب عن أمله في"أن نتمكن، بالتعاون مع الأشقاء الكويتيين من اغتنام واستثمار الفرص المتوافرة لتنفيذ مشاريع سياحية وعقارية، ودخول الشركات الكويتية ميدان المنافسة في مشاريع تطوير وتحديث المنطقة الاقتصادية الخاصة". ومن المقرر أن يعقد الوفد الأردني خلال المهمة التسويقية ورشة عمل، ويلقي أعضاؤه محاضرات في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت، ويلتقي رجال الأعمال الكويتيين الراغبين بالاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. كما سيعقد مؤتمراً صحافياً يتناول أهداف الحملة التسويقية وتفاصيلها في فندق شيراتون الكويت يوم الاثنين المقبل.