ارتفعت الأسهم الأميركية بقوة أول من أمس، لليوم الثالث على التوالي، عقب صدور تقرير لوزارة العمل الأميركية يظهر ثبات مؤشر أسعار المستهلكين، الذي لا يضم أسعار مواد الغذاء والطاقة، على نحو غير متوقع في نيسان إبريل، ما يعني للمستثمرين ان مجلس الاحتياط لن يضطر إلى زيادة سعر الفائدة الأساسية. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة 132.57 نقطة أو1.28 في المئة إلى 10464.45 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً المؤلف من أسهم 500 شركة 11.76 نقطة، أو 1 في المئة، إلى 1185.56 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب لشركات التكنولوجيا 26.5، أي 1.32 في المئة، ليقفل على أعلى معدل يحققه منذ الخامس عشر من آذار مارس الماضي وهو 2030.65 نقطة. وشكلت شركات الكومبيوتر وتكنولوجيا المعلومات المحرك الأساس لصعود المؤشرات الرئيسة، إذ ارتفع سعر سهم"آي بي إم"2.8 في المئة، بواقع 2.07 دولار، إلى 76.36 دولار في حين ارتفع سهم هيوليت باكارد 4.6 في المئة، بواقع دولار واحد، إلى 22.55 دولار بعد يوم من إعلانها عن تحقيق أرباح جاءت"أعلى من التوقعات". كما ارتفع سعر سهم مايكروسوفت واحداً في المئة إلى 25.70 دولار وبلغ سعر سهم إنتل 25.93 دولار، ما جعل مؤشر ناسداك يحقق أعلى مستويات له منذ شهرين. واستفادت أسهم المصارف بدورها من الأنباء الجيدة عن استقرار التضخم المالي، إذ ارتفع سعر سهم"جي بي مورغان تشايس"2.4 في المئة، نحو 84 سنتاً، إلى 36.05 دولار وارتفع سعر سهم سيتي غروب 1.2 في المئة إلى 47.74 دولار. اسهم الاتصالات تدعم الأسهم الأوروبية كما ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية أمس، بعد صدور نتائج مالية إيجابية لمجموعة فيفيندي الفرنسية وشركة بريتيش تيليكوم البريطانية، ما دعم أسعار الأسهم الأوروبية إلى جانب إغلاق البورصة الأميركية على ارتفاع مدعومة ببيانات إيجابية عن أسعار التضخم. وأعلنت بريتيش تيليكوم، التي تهيمن على اتصالات الخطوط الهاتفية الثابتة في بريطانيا، نتائجها التي تجاوزت توقعات المحللين. ووعدت بتوزيع عائدات أكبر على المستثمرين، ما دفع سهمها إلى الارتفاع بنسبة أربعة في المئة. وارتفع مؤشر يوروفرست-300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية، خلال التداولات أمس، بنسبة 0.3 في المئة إلى 1090.9 نقطة، محققاً أعلى ارتفاع من حيث النقاط في يوم واحد منذ تشرين الأول أكتوبر 2004. وسجلت إير فرانس- كاي إل إم الفرنسية الهولندية، وهي أكبر شركة طيران في العالم من حيث الإيرادات، ارتفاعاً في أرباح التشغيل السنوية بلغ 21 في المئة، متجاوزة توقعات السوق، ما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 2.3 في المئة. بورصة اليابان تنتعش وقفز مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 2.23 في المئة في نهاية معاملات يوم أمس، تقوده أسهم الشركات المصدرة مثل سوني، بفضل صدور بيانات التضخم الأميركية التي بددت المخاوف من حصول زيادة حادة في أسعار الفائدة الأميركية. واجتذبت اسهم الشركات المالية، مثل مصرف ميتسوبيشي طوكيو فاينانشيال جروب، وكل اسهم القطاعات الصناعية اهتمام المشترين محققة مكاسب. وقال محللون ان"انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى في ثلاثة شهور هدأ مخاوف المستثمرين من ارتفاع تكلفة الطاقة وتراجع إنفاق المستهلكين في الداخل والخارج". وسجل مؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى أكبر مكاسب بالنسبة المئوية منذ الرابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، وارتفع 241.75 نقطة ليغلق على 11077.16 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً اثنين في المئة إلى 1131.42 نقطة.