افتتح العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني في مدينة البتراء الأثرية أمس، أعمال مؤتمر الحائزين على جوائز"نوبل"في حضور 26 من مشاهيرهم على رأسهم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس و"الدالاي لاما". وحذر الملك عبد الله في كلمته من استمرار وقوف العالم أمام مفترق طرق يُخير فيها بين أن"يكون منفتحاً واسع الأفاق"أو"مغلقاً مبتلى بالأزمات والفرص الضائعة". ودعا"أصدقاء الشرق الأوسط"إلى عدم تضييع الفرصة لتحقيق النجاح في المنطقة عبر توفير العدالة للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين في دولتين تقومان جنباً إلى جنب، وفقاً"لقواعد الشرعية الدولية وتقديم المساعدة للطرفين لكي يؤمنوا بمستقبل السلام على رغم قوى العنف"، مبدياً تفاؤله"بالفرصة غير المسبوقة"لتحقيق السلام في المنطقة". ودعا العاهل الأردني الحائزين على جوائز"نوبل"إلى"الالتفات نحو نصف سكان الشرق الأوسط وهم فئة الشباب الذين يشعرون بفجوة عميقة بين الأغنياء والفقراء ويرون الأذى والأمل اللذين تنتجهما العولمة". وتحدث في المؤتمر إيلي ويزلي أحد حملة جوائز"نوبل"للسلام عام 1986، فأكد أن"العالم يتطلع إلى مساهمة العلماء في جميع مجالات العلم والمعرفة لتخفيف معاناة الشعوب وتقديم الحلول لها". ويهدف المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم الى بلورة رؤية للمشاكل التي تواجه العالم ووضع أفاق وآليات لحلها من خلال خمس ورشات عمل في شأن السلام والتسامح والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والبشرية والثقافة والإعلام.