أكد البطريرك الماروني نصر الله صفير أن"الاشاعات التي تتناولنا شخصياً، وتتناول أعضاء"لقاء قرنة شهوان"في الصحف والإذاعات، إنما هي حملة مغرضة لا أساس لها من الصحة، ويراد بها تفرقة الصفوف اكثر مما يراد جمعها"، مشيراً إلى أننا"في زمن اشد ما نكون في حاجة إلى جمع الصفوف لا إلى التفرقة". وأضاف صفير بعد انتهاء اجتماعه مع وفد من"لقاء قرنة شهوان"في بكركي أمس، أن"اللبنانيين، على رغم هذه الانتخابات التي ربما تفرق بعضهم، يدركون أن لبنان لن ينهض إلا بتضافر جميع أبنائه لكي يبقى بلد الحرية، بلد السلام، بلد التعاون الإسلامي - المسيحي وبلد الطمأنينة". ورداً على سؤال، قال صفير:"إن قرنة شهوان عملت ما في إمكانها، وبين أيديكم مجموعة البيانات التي أطلقتها، وان ما وصلت إليه، نحمد الله، على انه شيء جيد". وعن الانسحابات التي حصلت من"لقاء قرنة شهوان"، أجاب صفير:"هذا شأنهم". من جهته، أكد النائب بطرس حرب الذي تحدث باسم أعضاء اللقاء، أن"العماد عون لم يوجه انتقاداً إلى لقاء قرنة شهوان"، داعياً"التيار الوطني الحر"إلى مد يد التعاون و"ملاقاتنا لنتعاون في الانتخابات". وأوضح حرب انه"بعد البحث الطويل الذي جرى مع البطريرك صفير وجد صاحب الغبطة ضرورة في أن يدلي بالبيان الذي أدلى به عن وجوب وضع حد لهذه الشائعات الكاذبة المغرضة التي يزرعها ما تبقى من الأجهزة الأمنية المتضررة، بعدما تمكنا من تدمير ظاهرة النظام الأمني القائم، وبعدما بدأنا مسيرة استعادة بناء النظام الديموقراطي السليم الذي يحمي حقوق المواطنين وحرياته"، مؤكداً"أننا تفاهمنا مع البطريرك على مبادئ أساسية: 1- أن قانون ال 2000 الذي تجرى الانتخابات النيابية في ظله هو قانون سيئ،"لقاء قرنة شهوان" يرفضه. 2- أن الظروف الدولية التي فرضت إجراء الانتخابات من دون إفساح المجال أمام القوى السياسية المعارضة ولا سيما"لقاء قرنة شهوان"لتعديل هذا القانون، وما رافقه من ضغوط لكي تجرى الانتخابات في موعدها الدستوري، دفعنا إلى التعاطي مع القانون على أساس ال 2000 كأمر واقع نرفضه، ولكن سنتعامل معه للمحافظة على حقوق المواطنين وحرياتهم وعلى قرارهم في اختيار النظام أو اختيار الممثلين الشرعيين لهم. 3- كما توافقنا مع البطريرك على أن العمل الأول الذي يجب أن ينصرف إليه المجلس النيابي الذي سينبثق من الانتخابات النيابية هو حمل مطالبة بكركي، بتعديل قانون الانتخاب، ووضع قانون انتخاب على أسس جديدة، يحقق ما تطالب به بكركي من صحة التمثيل الشعبي وفعالية ذلك التمثيل بحيث لا يشعر أي مواطن أو أي طائفة في لبنان، ولا سيما المسيحيون بأن حقوقهم مهدورة أو هم من المهمشين في الحياة العامة". وعن حديث عون عن صفقة اشترك فيها"لقاء قرنة شهوان"حول قانون ال2000، وهل الذي حصل اليوم هو عزل نهائي للجنرال عون، أجاب حرب:"لا طبعاً، نحن يدنا ممدودة للجنرال عون، ولدينا رغبة في أن يتم التعاون في ما بيننا وبينه حيث يمكن التعاون، ونحن لسنا في وارد أن ندخل في اتهامات متبادلة، ولسنا في وارد الرد على الاتهامات"، داعياً"التيار الوطني الحر"إلى"مد يد التعاون وملاقاتنا في منتصف الطريق حيث يجب أن نلتقي لكي نتعاون في الانتخابات المقبلة". واضاف حرب:"الذي سمعته أن الجنرال عون هاجم أمس وانتقد"تيار المستقبل"و"اللقاء الديموقراطي"و"الحزب الاشتراكي"، لم اسمع الجنرال عون، إلا إذا صدر بيان لم اسمعه، يوجه انتقاداً إلى"لقاء قرنة شهوان". وشارك في الاجتماع راعي اللقاء المطران يوسف بشارة، الرئيس امين الجميل والنواب: نائلة معوض، بطرس حرب، نسيب لحود، فارس سعيد، انطوان غانم، بيار الجميل، منصور غانم البون، صلاح حنين، والنائب السابق كميل زيادة: جبران تويني، سمير فرنجية، سمير عبد الملك، شكيب قرطباوي، ميشال معوض، غبريال المر، ميشال الخوري، والدكتور فريد الخازن. كما حضرت الاجتماع السيدة ستريدا سمير جعجع مع الممثلين الجديدين للقوات اللبنانية في لقاء قرنة شهوان فريد حبيب وادي ابي اللمع. ووصف امين سر اللقاء سمير عبدالملك اجواء الاجتماع بالجيدة، وقال: "ان ما حصل هو ابلغ رد على ما تتعرض له بكركي ولقاء قرنة شهوان من حملات، وأن كلام البطريرك ابلغ توضيح لمن يهمهم الأمر. ونتمنى ان يكون للمرة الأخيرة لأن اللقاء مستمر لتحقيق اهدافه الواضحة في بيانه التأسيسي وهي ثوابت لم ولن يتخلى عنها على رغم كل ما تعرض له منذ تأسيسه. وما صدر عن غبطة البطريرك اليوم هو تجديد ثقة بدور اللقاء وعمله الوطني".