احكم البليونير الاميركي مالكولم غليزر سيطرته على نسبة 75 في المئة من اسهم نادي"مانشستر يونايتد"لكرة القدم منهياً"معركة السنتين"الضارية بصفقات تمت في عطلة نهاية الاسبوع على شراء نسبة من الاسهم، من اصل نحو ثلاثة ملايين سهم"يونايتد"تم تبادلها صباح امس الباكر في بورصة لندن. وستنتقل المواجهة بين المالك الجديد وانصار النادي ومشجعيه من البورصة الى الملاعب. وهدد"الانصار"بالتظاهر وعرقلة مبارة النهائي على كأس انكلترا السبت بين"الشياطين الحمر"وفريق ارسنال في استاد كارديف. وكان غليزر، وهو صاحب فريق"مغامري خليج تامبا"للفوتبول في فلوريدا، اشترى في 26 ايلول سبتمبر 2003 حصة 3.17 في المئة من الاسهم وما لبث ان رفعها الى 14.31 في المئة في 28 تشرين الثاني نوفمبر 2003. وفي 16 شباط فبراير 2004 حاول من دون نجاح شراء النادي باكمله او حصة غالبة فيه. وفي 12 تشرين الثاني 2004، وبعدما اصبح يسيطر على حصة 28.11 في المئة من الاسهم قدم عرضه الثاني الذي رفضته ادارة النادي ايضاً"لان السعر غير مغر"كما قالت ادارة"مانشستر يونايتد"وقتها. وفي الخامس من شباط قدم عرضه الثالث مقدراً قيمة"مانشستر يونايتد"، بطل الكأس 15 مرة، بنحو 800 مليون استرليني. وبدت فرص غليزر افضل من السابق ما رفع قيمة سهم النادي نحو خمسة في المئة. ودار سعر السهم في حينه عند حدود 300 بنس 3 جنيهات استرليني. وفي 12 ايار مايو الجاري اصبح المستثمر الاميركي يسيطر على كمية تجاوزت 74.8 في المئة من الاسهم بعدما اكمل صفقة شراء حصة 28.9 في المئة من اسهم النادي التي كانت في حوزة ملكي سباق الخيل الايرلنديين جون ماغنر وجي بي ماكمانس. وكانت رابطة المشجعين في النادي عارضت سيطرة غليزر عليه منذ تقديم عرضه الاول. وادعت ان اكثر نوادي كرة القدم ثراء في العالم، الذي كانت طُرحت اسهمه في بورصة لندن عام 1991 سيرزح تحت ديون ضخمة. ويُقدر عدد المشجعين الذين يملكون اسهماً بحوالى 50 الف شخص لن تكون لديهم فرصة في المستقبل للحصول على ارباح من استثماراتهم او الاطلاع على ما يجري او لفحص موازنة النادي خصوصاً اذا تم اخراج اسهمه من البورصة وجعله شركة خاصة كما اشيع. ويبدو ان غليزر اقترض ما يصل الى 540 مليون استرليني لتمويل صفقة شراء"مانشستر يونايتد"الذي سيكون"اللعبة"الجديدة في يد ابنه جويل. ويخشى المشجعون ان يلجأ غليزر الى زيادة اسعار التذاكر والانسحاب من الصفقة التلفزيونية الجماعية، التي تشارك فيها الاندية الانكليزية العشرين الاكبر، لنقل المباريات وبيعها بصورة انفرادية كما يفعل نادي ريال مدريد الاسباني او نادي يوفنتوس الايطالي. وحضت رابطة المشجعين امس على مقاطعة"تحف النادي"والشركات التي تسانده مثل"فودافون"و"نايكي"على رغم ان غليزر شدد على انه سيُبقي سير اليكس فيرغسون مدرباً للفريق كما لن يُعدل في ادارته الفنية او في لائحة لاعبيه الا عند الضرورة. ووفق حسابات سوق لندن كلفت"معركة يونايتد"نحو 812 بليون استرليني 1.5 بليون دولار تقريباً وتوزعت على 790 مليون استرليني لشراء حصص الاسهم و22 مليوناً عمولات محامين ومستشارين ووسطاء. وكان السعر الذهبي لسهم"يونايتد"ارتفع الى 402 بنس اثناء"فقاعة الاسواق"لكنه تراجع بعدها الى ما بين 100 و200 بنس ليعود الى التحسن مع بدء حملات السيطرة الاميركية. ويتأمن دخل النادي من صفقات بيع اللاعبين وبيع التذاكر والتحف وقمصان اعضاء الفريق والرعايات التجارية مثل صفقة"نايكي"التي تساوي 300 مليون استرليني على مدى سنوات عدة.