يستمر النجمة والأنصار أسيري وضعهما"المزروك"في زاوية قمة ترتيب بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم، إذ لا يزالان متكافلين متضامنين في السراء والضراء، يتعثران معاً، في ما يشبه المد والجذر وحال الانقباض غير المبررة، لا سيما انهما"الأفضل"مادياً ومعنوياً، غير ان الوقائع الميدانية تثبت العكس فنياً، وحتى إشعار آخر، ما يجعل المنافسة"مشتعلة"من فوق، على غرار نيرانها في"الطبقات السفلى". حسابياً، بقي النجمة متصدراً الترتيب ب37 نقطة من 17 مباراة بفارق الأهداف عن الأنصار الثاني، وذلك على رغم خسارته أمام أولمبيك بهدف، علماً أنه كان أطاح 4 - 1 ذهاباً... في حين تعادل الأنصار والصفاء 1-1. ومع استمرار نتائج النجمة والأنصار المتردية سيقترب العهد نقطة من طرفي الصدارة، ويدخل بالتالي الصراع على اللقب إذا فاز على التضامن صور اليوم في اختتام المرحلة ال19. ويبلغ رصيد العهد حالياً 33 نقطة، في مقابل 23 للتضامن الخامس.وكان الأنصار أهدر فوزاً في متناوله، أذ تقدم على الصفاء السادس 22 نقطة في منتصف الشوط الثاني بواسطة مهاجمه الدولي محمود شحود الغائب منذ فترة عن التهديف 67. وفي الوقت ذاته الذي كان فيه بطل لبنان الأسبق، متجهاً الى حصد النقاط الثلاث، فاجأه مهاجم الصفاء حسين طحان وعادل في الدقيقة الأخيرة القاتلة. أما النجمة، فخاض شوطاً أول أمام أولمبيك أعتقد الجميع بأن حامل اللقب، في ضوء عروضه سيصالح الجميع في اختتام اللقاء لا سيما جمهوره، ويقنع لاعبوه أنفسهم قبل اقناعهم الآخرين، غير ان اللقاء حفل باحتكاكات عدة، منها الاشكال بين قائد النجمة موسى حجيج ولاعب أولمبيك البرازيلي فاغنر، والمشاحنات التقليدية بين حجيج ونبيل بعلبكي... والى أن قضى محمد عطوي على آمال النجمة 77. وعقب المباراة التي لوّنها جمهور النجمة بالشتائم للادارة والمدرب الألماني أوتو بفيستر واللاعبين، خلع حجيج قميصه ورماها تجاه مدرج الدرجة الأولى استنكاراً لما بدر من البعض تجاهه. أما أفضل تعليق على وضع اللقاء فهو ما قاله عضو الجهاز الفني في أولمبيك سمير رزق:"أدى لاعبونا واجباتهم على أفضل ما يرام ونفذوا التعليمات طوال المباراة على رغم عدم حصولهم على مستحقاتهم، ولو كنا في وضع مادي جيد لقدم الفريق أفضل العروض هذا الموسم". من جهته، حافظ الحكمة العاشر ما قبل الاخير 15 على آماله بالبقاء في الدرجة الأولى بعدما هزم المبرة السابع 20 بهدفين لارتور كوتشاريان 12 وبول رستم 56، في مقابل هدف لعلي أحمد 52. واكتسح شباب الساحل التاسع 15 الاخاء الأهلي، الذي ودّع الاضواء، بستة أهداف في مقابل هدف، ما حصر التسابق للنجاة من الهبوط بينه وبين الحكمة والريان الثامن 16، والذي تبقى له الافضلية كونه يملك مباراة مؤجلة. قمة توج السلام زغرتا بطلاً للدرجة الثانية إثر فوزه على الوصيف الراسينغ بهدف سجله وهبي الدويهي 35، بعدما سدد الكرة التي وصلته من زميله محسن ناصيف"لوب"من فوق الحارس علي الجبيلي، علماً أن الفريقين كانا ضمنا الصعود الى الدرجة الأولى. وبات رصيد السلام، الذي عاد الى"الاضواء"بعد تسعة أشهر فقط في"المظاليم"56 نقطة من 18 فوزاً وتعادلين وخسارتين، في مقابل 52 للراسينغ الذي حصد 16 انتصاراً وأربعة تعادلات وخسارتين. وجاءت المباراة قمة في الاداء، باستثناء قرارات الحكم رضوان غندور، التي كادت"تخربط"الموقف، وهو طرد لاعبي الراسينغ كيفورك ينكيباريان وسامر شحادة، ووزع البطاقات على الجانبين، فنال"نصيبه"من الشتائم.