نيويورك -(أ ف ب )-ستنافس "أمازون" جهاز "آي باد" من "آبل" الذي يحقق نجاحا هائلا منذ إطلاقه في نيسان(أبريل) 2010، علما أن كل المصنعين الآخرين فشلوا في محاولة منافسته. فحصص "سامسونغ" و"موتورولا" و"ريسرتش اين موشن" في الأسواق لا تزال متواضعة، أما "هولت-باكارد" فقرر في آب (أغسطس) التوقف عن تسويق جهازه اللوحي "توتش باد" بعد أسابيع قليلة من إطلاقه. وراهن محللون كثر الاثنين على جهاز من "أمازون" بقيمة 250 دولارا أي نصف قيمة "آي باد". وقالت ساره روثمان ايبس من معهد "فورستر ريسرتش" الشهر الماضي أن "استعداد أمازون لبيع منتج من دون أرباح يستند على قوة الماركة والمحتوى والبنية التحتية للمعلوماتية والأصول التجارية، يجعلها المنافس الموثوق الوحيد ل"آي باد" في السوق". أما المحلل مارك ماهاني من مجموعة "سيتيغروب" فقال إن "فرص النجاح كبيرة بالنسبة إلى جهاز لوحي يركز على تصفح الانترنت والقراءة والفيديو وكلفته أقل من 300 دولار ويحمل ماركة "أمازون". وأضاف أن "من يشترون الأجهزة اللوحية يهمهم السعر أكثر من الوظائف. ويفتح ذلك آفاقا جديدة أمام "أمازون" لدخول السوق مع جهاز أقل ثمنا من "آي باد" ونيل حصص في السوق". وبالتالي، فإن "أمازون" التي تنافس "آبل" في مجال توزيع المنتجات الرقمية من كتب وأفلام وفيديو ستعزز بفضل هذا الجهاز اللوحي منافستها للمصنع الكاليفورني. ومن ناحية الفيديو الذي يؤمنه جهاز "أمازون" اللوحي بنسق "ستريمنغ" (مباشرة على الانترنت من دون تحميل) تسعى المجموعة إلى تقديم عرض مثير للاهتمام. فقد أعلنت في وقت سابق عن اتفاق مع مؤسسة "فوكس" يسمح للمسجلين في خدمة "برايم" بمشاهدة أفلام ومسلسلات كلاسيكية وحديثة من إنتاج شركات مهمة مثل "سي بي أس" و"يونيفرسال" و"وورنر بروذرز". واعتبر كارمي ليفي المتخصص في التكنولوجيات العالية أنه كما أطلق جهاز "كيندل" سوق الكتب الرقمية التي تسوقها "أمازون"، فإن جهازا لوحيا يحمل ماركة "أمازون" من شأنه أن يعزز عروض المجموعة في مجال المنتجات الرقمية متعددة الوسائط وأن يدعم نشاطها كموزع إلكتروني تقليدي. وشرح ليفي أن "هدف أمازون ليس بيع عدد كبير من الأجهزة اللوحية" أو جني الأرباح بفضل هذا الجهاز. وأضاف أن "أمازون" "مستعدة لقبول هوامش منخفضة أو لعدم الربح شرط أن تتمكن من بيع المستهلكين أكبر عدد ممكن من أجهزتها اللوحية قبل حلول موسم الشراء في نهاية السنة". وختم أن "المجموعة جاهزة للخسارة المادية إذا ساعدها ذلك على إثبات نفسها كموزع أكثر فعالية وتنافسية".