طلب الرئيس اللبناني اميل لحود من الأمين العام المساعد لشؤون الحماية والأمن في الأممالمتحدة ديفيد فينيس وجوب الإسراع في تعيين رئيس وأعضاء للجنة الدولية المكلفة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، فتباشر عملها كي تنجلي الحقيقة ويدان المرتكبون والمحرضون والمتواطئون والمقصرون. وأكد لحود خلال لقائه فينيس، في حضور الأمينة العامة التنفيذية لمنظمة"اسكوا"ميرفت تلاوي، أن"لبنان متمسك بمعرفة ملابسات الجريمة النكراء وهو يضع في تصرف لجنة التحقيق الدولية، كل التسهيلات الممكنة من أجل إنجاز مهمتها بنجاح، حتى يطمئن بال اللبنانيين وعائلات الرئيس الشهيد ورفاقه والعالم أجمع الى أن المجرمين سيلقون العقاب الذي يستحقون، وحتى يستعيد العالم ثقته بلبنان ويترسخ من جديد الاستقرار الأمني فيه، الذي اهتز بقوة بعد وقوع الجريمة، على رغم أن لبنان كان في موقع متقدم أمنياً. وأبلغ لحود المسؤول الدولي بأن"التأخير في بدء اللجنة عملها على رغم صدور قرار تشكيلها منذ مدة، يفسح في المجال أمام مزيد من التحليلات والتفسيرات التي تستبق التحقيق، لا سيما أن بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية يتعمد نشر معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، وأن بعض السياسيين يشتركون في الترويج لروايات يسعون إلى استغلالها سياسياً، خصوصاً أن لبنان عشية استحقاق الانتخابات النيابية". وقال:"ان الدولة ستلتزم اتخاذ الإجراءات بحق كل من يثبت تقرير لجنة التحقيق الدولية مسؤوليته في هذه الجريمة النكراء"، مشيراً إلى أن"هذا الأمر سبق أن أكده للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان فور وقوع الجريمة في شباط فبراير الماضي وكرره على اثر إبلاغه قرار مجلس الأمن تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، والتي ترأسها في حينه بيتر فيتزجيرالد". وشدد على أن كل المساعدات المطلوبة، قضائياً وأمنياً ولوجستياً، ستؤمن لرئيس اللجنة وأعضائها، بغية توفير الأجواء المناسبة لإنجاز المهمة الدولية في أسرع وقت ممكن. وذكر البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية ان فينيس نوه بالتعاون الذي لقيه مع أعضاء المفرزة السباقة للجنة التحقيق الدولية التي وصلت إلى لبنان تمهيداً لوصول رئيس اللجنة وأعضائها، مؤكداً أن اللجنة"ستقوم بمهمتها تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي بكل أمانة وتجرد وصولاً إلى كشف حقيقة جريمة الاغتيال". مؤتمر صحافي الاثنين لبعثة مراقبة الانتخابات تعقد بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات مؤتمراً صحافياً الاثنين المقبل في فندق"موفنبيك"تشرح فيه مهمتها في لبنان التي تشمل مراقبة التحضيرات للانتخابات بما في ذلك الحملة الانتخابية، وعمل دائرة الانتخابات ومراقبة يوم الاقتراع وفرز الاصوات واعلان النتائج فضلاً عن معالجة شكاوى محتملة واجراءات الطعن. وكان رئيس مراقبي البعثة خوسيه اينياسيو سالافرانكا، وهو اسباني الجنسية ونائب في البرلمان الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية، وصل الى بيروت قبل ظهر أمس وقال:"انه لشرف عظيم ان اعطى هذه الفرصة لقيادة بعثة المراقبة الى لبنان ولقد نشر الاتحاد الأوروبي بعثات مراقبة عدة في السنوات الماضية وبذلك بنى سمعة ممتازة في مراقبة مستقلة وغير منحازة للانتخابات". وتضم البعثة 26 مراقباً 24 من الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي و2 من سويسرا يصلون يوم السبت 14 أيار مايو الجاري فضلاً عن 50 مراقباً لفترة قصيرة الأمد يصلون بعد أسبوع.