شدد رئيس الحكومة السابق عمر كرامي أمام وفود شعبية زارته في طرابلس أمس، على"ضرورة إطلاق موقوفي أحداث الضنية ومجدل عنجر وغيرهم من المظلومين الأبرياء"، مؤيداً"مطالب المعتصمين في باحة الجامع العمري وساحة الشهداء في بيروت بدعوة من دار الفتوى والهيئات الإسلامية". ولفت كرامي إلى أن"الموقوفين ظلماً ليسوا بحاجة إلى عفو، بل إلى محاكمة عادلة تطلقهم إذ لم يثبت عليهم أي شيء طوال السنوات الماضية"، داعياً إلى"إظهار براءة هؤلاء فوراً لا إخراجهم بعفو وكأنهم مجرمون". واستغرب كرامي"كيف يطالب فريق من اللبنانيين بالعفو عن الدكتور سمير جعجع الذي أدين وحكم من أعلى سلطة قضائية لبنانية بعد محاكمة عادلة وعلنية"، رافضاً"مساواة موقوفي أحداث الضنية ومجدل عنجر بالمجرمين القتلة"، معتبراً أن"القبول بإطلاق جعجع وعدم تنفيذ الحكم القضائي الصادر في حقه من اخطر الأمور، لأنه سيفتح الباب أمام المطالبة بالعفو عمن اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح وغيرهم من شهداء الوطن، وكأن المصالحة الوطنية لا تتحقق إلا على حساب دماء شهدائنا". واختتم كرامي:"إن دم الشهيد رشيد كرامي كما دم الشهيد رفيق الحريري ليسا ملكا لذويهما فقط، بل لكل الشعب، وان أي تهاون في قضية الرشيد سيقود إلى إهدار دم الرفيق، وهذا مرفوض من فئة كبيرة جداً من الشعب اللبناني". منظمة فرنسية تطالب بإطلاق الخوري من جهتها، دعت منظمة"اكات فرنسا"وهي: حركة المسيحيين لمناهضة التعذيب وعقوبة الاعدام، السلطات اللبنانية الى الوقف الفوري لعمليات التعذيب ووقف المحاكمات غير العادلة وإقفال مركز الاحتجاز في وزارة الدفاع. كما طالبت في بيان لها بالمبادرة فوراً الى اطلاق سراح جرجس الخوري واجراء تحقيق في التعذيب الذي تعرّض له وملاحقة المرتكبين والوقف الفوري لاعتماد التعذيب في كل مراكز التحقيق في لبنان.