دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الفصائل الفلسطينية الى الوحدة والمزيد من التلاحم لتفويت الفرصة أمام محاولات زرع الفتنة والفرقة بينها. وأكد في كلمة ألقاها نيابة عنه نائبه الفريق الركن عبد ربه منصور هادي أمس في افتتاح المؤتمر العام الرابع لمجلس أمناء"مؤسسة القدس"في صنعاء، وقوف اليمن الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وعودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وكان رئيس مجلس الأمناء الشيخ يوسف القرضاوي أكد ان هذه المؤسسة بما تقوم به من أعمال خيرة هي ثمرة من ثمار التقارب بين الأمة من أجل الحفاظ على هوية القدس ومقدساته الاسلامية والمسيحية، مشدداً على أن مهمة المؤسسة الآن هي مساعدة أبناء القدس على الصمود من خلال المشاريع التنموية التي تقيمها. واعتبر أعمال المؤسسة"جهاداً مدنياً ولا بد من الاستمرار في المقاومة والجهاد المسلح التي نريد لها أن تستمر في فلسطين والعراق ولبنان وفي كل بلد يريد أن يحتله الأجنبي". ويعقد المؤتمر برعاية الحكومة اليمنية وبمشاركة نحو 120 هيئة عالمية مهتمة بقضية القدس والحفاظ على طابعها الديني والانساني، وعدد من العلماء والسياسيين بينهم رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل. وقال رئيس مجلس النواب اليمني نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ان المؤسسة انطلاقة جديدة لتنسيق وتوحيد جهود كل الجهات المهمة بالقضية، مؤكداً ان المؤسسة تعمل من أجل الحفاظ على هوية القدس العربية وتراثها الحضاري الزاخر بالمقدسات الاسلامية والمسيحية ودعم صمود ابنائها وانقاذها من الأخطار التي تهدد وجودها وتحاول اغتيال هويتها. واشار الى"مؤامرة على القدس جد خطيرة، ونتائجها قد تفجر الأوضاع في المنطقة بصورة غير مسبوقة". واعتبر عبدالعزيز السيد في كلمة ألقاها باسم المؤتمرات الثلاثة العربية والقومية والاسلامية"مؤسسة القدس ثمرة من ثمار التقارب بين كل تيارات الأمة"، فيما شدد مفتي القدس الدكتور عكرمة صبري في كلمة ألقاها الدكتور عبدالرحمن عطاالله على منهجية الاحتلال الصهيوني للقدس عبر 38 عاماً بهدف تهويدها، مشيرا الى ان الاحتلال يروج لتسويق المخدرات وتجارة الجنس بين طلاب المدارس الاعدادية والثانوية. وكشف ان 50 في المئة من اطفال القدس محرومون من التعليم بسبب نقص الفصول الدراسية في مقابل تزايد السجون، ودعا العالم الى التحرك لاخراج القدس من هذا الواقع المؤلم. وشن مستشار الرئيس الايراني علي اكبر محتشمي هجوماً على الولاياتالمتحدة واتهمها بأنها تسعى الى احتلال عسكري مباشر للمنطقة بدأته باحتلال لاعراق. وقال ان واشنطن تمارس ضغوطاً على لبنانوفلسطين حسب مصالحها ومصالح الاحتلال الصهيوني، كاشفا نية بلاده تنظيم مؤتمر دولي من أجل حماية الانتفاضة في فلسطينوالقدس الشريف.