يسدل الليلة الستار على فصول منافسات كأس دوري ابطال آسيا عندما يستضيف الاتحاد السعودي نظيره العين الاماراتي على ملعب الامير عبدالله الفيصل في جدة، في نهائي البطولة لتحديد هوية بطل النسخة الثالثة، بعد ان انتزع العين النسخة الاولى في عام 2003، وحصد الاتحاد لقب النسخة الثانية في عام 2004، ما سيعطي المباراة طابعاً خاصاً اذ ان كليهما يبحث عن المزيد من الانجازات واضافة اللقب القاري الثاني. هذه المعطيات تؤكد ان الجميع على موعد مع نهائي بمثابة حلم طال انتظاره، ويتوقع له ان يأتي قوياً وحافلاً بالاثارة والعطاء والتنافس الشديد، لا سيما ان مباراة الذهاب في العين انتهت بالتعادل الايجابي 1-1، وان يكون مشحوناً بالاداء الرجولي المصحوب بالفن الكروي الرفيع، لما يملكه الفريقان من نجوم قادرة على التفوق وحصد الانتصار الا ان مواجهة من هذا النوع لا يمكن ان تتوقع حسمها الا مع صافرة الحكم. فالرؤى والتحليلات الفنية حول المباراة المنتظرة اتفقت جميعها على صعوبة المواجهة، نظراً للتكافؤ في مستوى الاداء الجماعي وعناصر الحسم في صفوف الفريقين، ومما لا شك فيه ان عاملي الارض والجمهور ينصب في مصلحة الفريق الاتحادي الذي يطمح الى الحفاظ على لقبه والوصول الى نهائيات كأس العالم للاندية في حين تقل نسبة الضغط النفسي على فريق العين الذي لم يستفد من عاملي الارض والجمهور في لقاء الذهاب فهو بلا شك يتطلع الى استعادة امجاده التي سطرها امام ابطال تايلاند، وربما نجزم ان المعنويات مستقرة نتيجة للتهيئة الجيدة من ادارتي الناديين، اضافة الى الحوافز المالية المرصودة للاعبين في حال فوزهم بلقب القارة، الى جانب ذلك تمتع لاعبي الفريقين بالثقة والتفاؤل المليء بالطموح في احراز انجاز جديد غير مسبوق. فالاتحاد يدخل هذا اللقاء بفرص عدة فالفوز بأي نتيجة يضمن له كأس البطولة الى جانب التعادل السلبي، وما عدا ذلك فستكون الافضلية لمنافسه، وقد ركز المدير الفني للفريق يوردانسكو على تحذير لاعبيه من مغبة التفريط في الفرص المتاحة، وان التعادل في العين ليس كافياً لحصد الذهب معتمداً في تدريباته الماضية على معالجة الاخطاء الفردية لا سيما ان المباراة لا تحتمل تعويض الاخطاء وكذلك اجادة التغطية الدفاعية وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب والاوراق الرابحة في صفوف خصمهم، كما طالب بضرورة استثمار الفرص السانحة، خصوصاً للمهاجمين كالون وجوب، اضافة الى انه عمد الى تدريب عدد من اللاعبين على التصويب على المرمى من مسافات بعيدة، وعلى رغم السرية التي تحاط بتشكيلة الفريق بيد ان المعلومات تشير الى ان الروماني الجنرال سيلعب بالعناصر نفسها التي اشركها في مواجهة العين. واما فريق العين الذي لم يجر سوى تدريب واحد في جدة، وضع لمساته الفنية الاخيرة امس بعد ان واصل حصصه التدريبية في الامارات التي اشتملت على جرعات اللياقة البدنية والاستفادة من الكرات الطويلة المرسلة امام مرمى الخصم، وتضمنت التدريبات العيناوية خضوع عدد من اللاعبين كهلال سعيد وسبيت خاطر والبرتو بلانكو وعلي مسري وشهاب احمد وتيجادا للتدريبات على التصويب من مسافات بعيدة الى جانب سد الثغرات في المنطقة الدفاعية واللعب باسلوب حذر جداً. وتظل التوقعات والتكهنات بنتيجة المباراة ومن سيفوز باللقب الآسيوي امراً صعباً، الا ان النقاد يرون ان الاقل اخطاء والاهدأ اعصاباً سيكون بطلاً لأكبر قارات العالم. قائد العين جماهير الاتحاد لا تخيفنا أشار قائد فريق العين اللاعب فهد علي إلى أن منافسهم في لقاء الليلة المصيري، كما وصفه، لديه الأفضلية، باعتبارهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم، ونفى أن يكون ذلك تخديراً قبل مواجهة الاتحاد الليلة، في ختام منافسات مباريات كأس دوري أبطال آسيا. وأكد جاهزية فريقه ذهنياً قبل الجاهزية النفسية، وقال:"هذا أمر مهم ولدينا لاعبون جيدون، يمتلكون خبرة عريضة تساعدهم في تجاوز مثل هذه المباريات الحاسمة، فجماهير الاتحاد لن تخيفنا، فسبق أن تعودنا على هذه الأجواء كثيراً". ومضى بقوله:"ما زالت حظوظنا قائمة في إحراز اللقب، وهذا ما نتطلع إليه، وسنقدم كل ما لدينا من أجل تحقيق أفضل نتيجة". أرقام وإحصاءات اقيمت حتى الآن 97 مباراة، سجل خلالها 277 هدفاً اي بمعدل 2.86 هدف في المباراة الواحدة، وزعت خلال هذه المباريات 379 بطاقة صفراء و22 بطاقة حمراء. الهدافون يتساوى خمسة لاعبين في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 5 اهداف وهم: السيراليوني محمد كالون اتحاد جدة، سبيت خاطر العين الاماراتي، لي يي شينزين الصيني، الكاميروني فيليكس نزينا بوسان الكوري الجنوبي، البرازيلي اليساندرو الاهلي السعودي. وسبق أن التقى الفريقان في مناسبتين الأولى في بطولة الخليج للأندية الأبطال وفاز الاتحاد بهدف للاشئ أماالثانية كانت في مباراة الذهاب الأسبوع ما قبل الماضي وخرج الفريقان بتعادل ايجابي.