تتجه قيادة "حزب الله" الى تغيير اسماء مرشحي الحزب وحلفائه للانتخابات النيابية قد يكون الأوسع منذ دخوله الندوة البرلمانية في عام 1992... وظهرت مؤشراته في الجنوب وبيروت على ان يشمل لاحقاً منطقة بعلبك - الهرمل. وعلمت "الحياة" ان قيادة الحزب قررت في اجتماعها ليل اول من امس، ترشيح عضو المجلس البلدي للعاصمة أمين شري لأحد المقعدين الشيعيين في بيروت بدلاً من النائب محمد برجاوي وتبلغ سعد الدين رفيق الحريري هذا التغيير، خصوصاً ان مرشح الحزب سيخوض الانتخابات على اللوائح التي سيترأسها نجل الرئيس الشهيد عن الدوائر الثلاث في بيروت. كما قررت قيادة الحزب ترشيح رئيس مجلس الادارة - المدير العام لتلفزيون "المنار" محمد حيدر في دائرة مرجعيون حاصبياً بدلاً من النائب نزيه منصور في مقابل نقل ترشيح النائب محمد فنيش من بنت جبيل الى صور ليحل محل النائب عبدالله قصير، على ان يترشح بدلاً من فنيش مدير الاخبار في "المنار" حسن فضل الله. وأوضحت مصادر في الحزب ل"الحياة" ان البحث مع قيادة حركة "أمل" شمل احتمال تغيير النائبين الكاثوليكيين عن قضاء قرى صيدا الزهراني ميشال موسى وعن قضاء جزين انطوان خوري اضافة الى المرشح الماروني الثاني عن جزين النائب جورج نجم في مقابل الاجماع على دعم النائب الماروني الثاني في القضاء سمير عازار. ويعود القرار النهائي الى التفاهم بين الحزب والحركة التي اكدت مصادرها بدء الاجتماعات المشتركة للتداول في الملف الانتخابي في الجنوب ككل، بدءاً من المقعد الشيعي في صور الذي شغر بوفاة النائب علي الخليل. واستبعدت مصادر في "أمل" وجود أي مشكلة بين الطرفين وأكدت ان الحركة تنوي ترشيح رئيس مجلس ادارة شركة التبغ والتنباك الريجي ناصيف سقلاوي عن صور محل النائب محمد بيضون على اللائحة التوافقية. وأكدت اوساط مقربة من القوتين الشيعيتين عدم وجود تبدل يذكر في توزيع المقاعد النيابية بينهما وان أي اختلاف في وجهات النظر قابل للحل بتدخل من رئيس البرلمان نبيه بري والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وتابعت ان الظروف الراهنة في لبنان والمرتبطة بالمتغيرات التي تشهدها المنطقة تحتم على الطرفين رص الصفوف وعدم فسح المجال امام أي تباين أو ثغرة للدخول من خلالها الى الساحة الشيعية للعب على التناقضات لا سيما ان القضية المتعلقة بسلاح المقاومة لا تعني طرفاً معيناً من دون الآخر. ولفتت الاوساط ايضاً الى ان لا خلاف على المقعد الشيعي في البقاع الغربي - راشيا، لأنه سيكون من نصيب "أمل" التي سيعود لها اختياره بديلاً من النائب الحالي محمود أبو حمدان الذي فصل منذ فترة طويلة من الحركة، مشيرة الى ان الرأي استقر على ترشيح المدير العام السابق لمصلحة الليطاني ناصر نصر الله وان التوافق عليه تم بين الحزب و"أمل" وتيار الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وبالنسبة الى احد المقعدين الشيعيين في المتن الجنوبي في دائرة عاليه - بعبدا، فإن الحزب جدد ترشيحه للنائب الحالي علي عمار. وكان تردد في الساعات الماضية بأنه على وشك الوصول الى تحالف في هذه المنطقة مع النائب وليد جنبلاط وان اللقاءات قطعت شوطاً على طريق تثبيته، خصوصاً ان تحالفاً كهذا يتجاوز التعاون الانتخابي الى وحدة الرؤية السياسية حيال كيفية التعاطي مع التطورات الخارجية المتصلة بالوضع في لبنان وتحديداً سلاح المقاومة تحت عنوان انه شأن داخلي يبحث بين الاطراف اللبنانية من دون أي تدخل او ضغط خارجيين. اما على صعيد بعلبك - الهرمل، فعلمت "الحياة" ان "أمل" تترك الامر في تركيب اللائحة الائتلافية للحزب على قاعدة عدم وجود نية في استبدال مرشحها النائب الحالي غازي زعيتر. وكان تردد ان قيادة الحزب تدرس اجراء تغيير في اسماء المرشحين عن هذه المنطقة قد يشمل النواب الحاليين اضافة الى احتمال استبدال احد النواب السنّة بمرشح جديد.