أولى الجيش الجمهوري الأيرلندي اهتماماً بالغاً بطلب زعيم"شين فين"جيري آدامز منه نبذ العنف وتبني عملية السلام في ايرلندا الشمالية، معلناً في بيان ان"قيادة الجيش الجمهوري الايرلندي أخذت علماً بطلب زعيم"شين فين"جيري آدامز، وسجلنا تعليقاته. الجيش الجمهوري سيولي تصريحاته الاهتمام التي تستحقه وسنردّ عليها بالتأكيد". ويتعرض الجمهوريون في ايرلندا الشمالية لضغوط منذ حادث السطو على"بنك نورثرن"في بلفاست ومقتل روبرت ماكارتني على ايدي عناصره خلال شجار في حانة. وكان زعيم"شين فين"، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي، رأى أن المناخ بات مؤاتياً للجيش الجمهوري"للقبول الكامل وتبني الوسائل الديموقراطية". وقال آدامز إن"الجيش الجمهوري وفيّ بكل التزام قطعته قيادته على نفسها، لكن الكفاح وصل إلى لحظة فاصلة"، وناشد أعضاء الجيش بالتحرك قدماً. وأضاف أن"الجيش الجمهوري أظهر، خلال ثلاثين عاماً، أن الحكومة البريطانية لا تستطيع أن تحكم ايرلندا وفقاً لشروطها هي"، مخاطباً الجمهوريين الكاثوليك بالقول:"أكدتم شرعية حق شعب هذه الجزيرة في الحرية والاستقلال". وأشار آدامز إلى أنه أيد في الماضي حق الجيش الجمهوري في النضال المسلح"لأنه لم يكن هناك بديل، لكن البديل وجد الآن". وأوضح أن"الطريق قدماً هو من خلال حشد التأييد السياسي للغايات الديموقراطية والجمهورية في أنحاء ايرلندا، ومن خلال الفوز بالتأييد لهذه الأهداف دولياً". ورحبت الحكومة البريطانية بتصريحات آدامز واعتبرتها"مهمة"، لكن المعارضة قالت إنها تريد أفعال الجيش الجمهوري وليس أقوال"شين فين". كذلك رحب الرئيس الأميركي جورج بوش بالمبادرة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوقت حان الآن ليدعم الجيش الجمهوري سياسة زعيم جناحه السياسي. وكان السناتور الأميركي إدوارد كيندي رفض مقابلة آدمز بسبب"استمرار الأنشطة الإجرامية"للجيش الجمهوري الايرلندي. ومن روما حيث يشارك في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني، رحب الأسقف الكاثوليكي شون برادلي بتصريحات آدامز، واعتبر أن المبادرة هذه قادرة على إعادة الأمل بالسلام الضائع.