دين الأستاذ في مركز دراسات إسلامية في الولاياتالمتحدة علي التميمي 41 عاماً أمام محكمة الكسندريا في ولاية فرجينيا بتهمة بتشجيع خمسة رجال على الأقل على الانضمام إلى صفوف طالبان بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 مباشرة وعلى"إطلاق حرب ضد أميركا". ويواجه التميمي وهو من سكان فيرفاكس في فرجينيا عقوبة السجن المؤبد. وحددت القاضية ليوني برينكيما 13 تموز يوليو موعداً لإعلان الحكم. والقاضية هي نفسها التي تترأس محاكمة الفرنسي زكريا موسوي 36 عاماً الذي اعترف الجمعة الماضي بتهمة التآمر في الاعتداءات المذكورة. وفي سياتل في ولاية واشنطن، طالب الادعاء بإنزال حكم بالسجن 35 عاماً بحق أحمد رسام 37 عاماً المتهم بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات على مطار لوس أنجليس خلال احتفالات الألفية الجديدة. ويرى الادعاء أن رسام لا يزال يعتبر"أخطر المخططين الإرهابيين وهو من خطط لتفجير حقيبة مفخخة في ذروة احتشاد المطار بالمسافرين، في حادث كاد ليقضي على الأحياء والمبنى والبلاد"، بينما يرافع الدفاع انطلاقاً من ان المتهم"إرهابي تحوّل على مخبر"لتعاونه مع السلطات منذ تاريخ إلقاء القبض عليه. وينكب القاضي جون كوفنور حالياً على دراسة المعطيات المتوافرة لديه قبل إصدار حكمه على الجزائري رسام الذي تدرّب في صفوف"القاعدة"واعتقل عام 1999، وكان رسّام أوّل من كشف للمحققين أن"الولاياتالمتحدة عرضة لخلايا إرهابية نائمة"، وفقاً لتأكيد مسؤول القانون الدستوري في جامعة بيبردين دوغلاس كميك الذي شغل أيضاً منصب كبير المسؤولين العدليين خلال عهدي الرئيسين دونالد ريغان وجورج بوش الأب. ولفت كميك إلى أن رسّام دأب على المشاركة في الملخصات الأمنية الرئاسية، ومن ضمنها معلومات ضمّنها التقرير الذي رفع إلى الرئيس بوش قبل اعتداءات أيلول حمل عنوان"بن لادن حازماً على الاعتداء على أميركا". وأقر الادعاء بأهمية ما قدم رسام من معلومات، إلا أنهم اعتبروا أنه أخلّ بالاتفاق عندما رفض تقديم شهادته ضد متهمين معه هما أبو ضحى المعتقل في بريطانيا وسمير عيط محمد المعتقل في كندا، ما عطّل سير محاكمتين اثنتين، ما جعله عرضة للسجن 65 عاماً، طالب الادعاء بتخفيفها إلى 35 عاماً اعترافاً بتعاونه.