نشرت الصحف المحلية خبراً أفرحني كثيراً، وأدخل البهجة الى قلبي وآلمني في آنٍ واحد. هذا الخبر السار والمؤلم يفيد ان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أصدر عفواً ملكياً لمناسبة ختان نجله الحسن، حفظه الله، عن 7179 موقوفاً وسجيناً، وذلك رأفة منه بهم، ولإدخال البهجة الى نفوس عائلاتهم. يشهد الله انني قد فرحت من كل قلبي لهذا الحدث السعيد، كما أفرح، كعادتي دائماً، في هكذا مناسبات سارة، لختان أي طفل من أطفال الحي والجيران والأهل والأقارب والأصدقاء. فالختان سنّة نبوية شريفة مباركة، وعادة حميدة، حثنا عليها إسلامنا المجيد من باب الطهارة والنظافة. ولكن ما أزعجني وآلمني حقاً، في هذا الخبر السار، وأدخل الكآبة الى روحي ونفسي هو أن يقرن ختان الأمير الحسن بالافراج والعفو عن آلاف السجناء والموقوفين. فهل كرامة وحرية الانسان العربي أصبحت رهناً لختان الأطفالً؟ صور - د. قاسم اسطنبولي