تقيم لجنة رعاية السجناء في جازان إفطاراً جماعياً بحضور أعضاء اللجنة والأعضاء المتطوعين لدعم النزلاء نفسياً واجتماعياً، فيما يقضي السجناء معظم أوقات شهرهم الفضيل في الابتهال إلى الله، وانتظار مغفرته، وعفو ولاة الأمر، وأولياء الدم، إذا كانت القضايا خاصة. وذكر رئيس لجنة رعاية السجناء علي حسن زعلة أنه تم تخصيص يوم الثلثاء لعنبر النساء ويوم الخميس لعنبر الرجال حتى لا يكون هناك تعارض مع مهام اللجان، وتم يوم الثلثاء تكريم النزيلات المثاليات عقب الإفطار وتقديم البرنامج الرمضاني لهن ومناقشة مشكلاتهن وكيفية التواصل مع أسرهن، خصوصاً اللائي يخشين عدم تقبل المجتمع لهن بعد العفو والسجينات اللواتي طال انتظارهن للحكم، ويتوقعن مثولهن أمام القاضي ومعرفة العقوبة على أمل أن يتبعها العفو في رمضان المقبل إذا لم يحالفهن الحظ في عفو هذا العام. وقالت إحدى السجينات ل«الحياة» في زيارة قامت بها لهن «قلبي يتحرك مع قلم الأمير نايف بن عبدالعزيز «كلما شاهدت سموه يوقع عفواً عبر شاشة التلفزيون المعلقة على جدار السجن»، وأضافت كذلك أولادي يتابعون من البيت أخبار العفو عن السجناء أكثر من متابعتهم برامج الأطفال، فرمضان فرصة للمغفرة والعفو، ونتمنى أن يكون لنا نصيب منها، فالسجن يبقى سجناً، خصوصاً على المرأة التي تركت خلفها أطفالها تحت رحمة الظروف. وأشارت عضو لجنة رعاية السجناء شوق كاملي إلى ضرورة توفير إخصائية نفسية تتردد على عنبر النساء بشكل دوري ووضع ملف لكل سجينة من أجل تسهيل المهمة على اللجنة وتقديم الدعم المناسب لكل حالة، بينما أضافت العريف شقراء آل سعد أن هناك تحسناً ملحوظاً في سلوك السجينات بعد الجهود التي بذلتها إدارة السجن بالتعاون مع لجنة رعاية السجناء وأصبح عدد من النزيلات يُقبلن على العبادة واستغلال الوقت في حفظ كتاب الله، خصوصاً خلال الشهر الكريم. وأشارت رئيسة القسم النسائي برعاية السجناء عائشة شاكر إلى أهمية الإسراع في محاكمة السجينات «فبقاء السجينة سنوات من دون محاكمة يجعل مشكلاتهن تتعقد أكثر، فربما تبقى السجينة في قلق وحيرة وانتظار لشهور وربما سنوات، وهذا يعتبر عقوبة لها ولأسرتها في الوقت نفسه، فنحن نواجه سيلاً من تساؤلات النزيلات عن مصيرهن وأسباب تأخر الحكم مع كل زيارة». الجدير بالذكر أن لجنة رعاية السجناء في جازان قامت بتفعيل عدد من الأنشطة وكتابة تقارير خلال هذا العام، أبرزها تقرير عن أسرة السجين المتوفى، والذي وجد تجاوباً من الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي أصدر توجيهاته للمختصين بجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان الخيري بتخصيص وحدة سكنية مؤثثة ضمن مشروع الجمعية بحي السويس بمدينة جازان لإقامة أفراد الأسرة تقديراً لظروفهم.