يلتقي تشلسي متصدر ترتيب الدوري الانكليزي لكرة القدم، جاره ليفربول اليوم على ملعب ستانفورد بريدج في لندن، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا. وسيكون اللقاء هو الاول من نوعه بين فريقين انكليزيين في نصف النهائي، وهذا يعني انه سيكون لانكلترا ممثل في النهائي اياً كانت هوية الفائز بنتيجتي الذهاب والاياب. وتصب الترشيحات في مصلحة تشلسي للتأهل الى المباراة النهائية، وربما احراز اللقب الاول في تاريخه منذ عام 1955، وقد اشترى الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش القسم الاكبر من اسهمه قبل نحو عامين. وضخ ابراموفيتش مبلغ 580 مليون يورو في موازنة الفريق اللندني لشراء افضل اللاعبين، فحلّ في الموسم الماضي وصيفاً لارسنال البطل، لكن الوضع لم يعجب الروسي المتنفذ فجدد جلد الفريق التدريبي بابعاد الايطالي كلاوديو رانييري واستقدام البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد ان قاد الاخير بورتو الى لقبين محليين متتاليين، واللقب الاوروبي الاهم في العام الماضي. واصطحب مورينيو معه 3 من ابناء وطنه هم تياغو وباولو فيريرا وريكاردو كارفاليو، باتوا يشكلون دعائم لا يمكن الاستغناء عنها في اي مباراة، وهم ينتظرون مع مدربهم معانقة كأس لقب بطل الدوري التي تأخرت اسبوعاً بعد فوز ارسنال على توتنهام 1- صفر امس الاثنين، في ختام المرحلة الخامسة والثلاثين، بعد ان كانوا يتمنون التعادل بين الفريقين للاحتفال مع زملائهم باللقب الثاني لتشلسي. وعلى الطرف الآخر، يطمح ليفربول الى بلوغ نهائي دوري ابطال اوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاماً واحراز اللقب الخامس في تاريخه والاول منذ 21 عاماً لتعويض موسمه خصوصاً ان فرصته في المشاركة في هذه المسابقة الموسم المقبل تتضاءل بسبب ضعف نتائجه في الدوري المحلي، اذ يحتل المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن ايفرتون، الذي سيحصل على البطاقة الاخيرة في حال بقي رابعاً حتى نهاية البطولة. ومع انه لا يوجد ابراموفيتش ثان في ليفربول، انهى النادي عقد مدربه الفرنسي جيرار هوييه واستقدم الاسباني رافايل بينيتيز الذي لا يقل اهمية عن مورينيو، لانه قاد فالنسيا الى لقب بطل الدوري الاسباني وكأس الاتحاد الاوروبي في الموسم الماضي. وعلى غرار المدرب البرتغالي، اصطحب بينيتيز معه 4 من مواطنيه هم خوسيمي وخابي الونسو ولويس غارسيا وانطونيو نونيز، وضم اخيراً اسبانياً خامساً هو فرناندو موريانتس من ريال مدريد، وقد آتت فلسفته ثمارها اوروبياً، خصوصاً انه تخطى عقبات كبيرة عدة آخرها يوفنتوس الايطالي، الذي كان هزمه في النهائي"المشؤوم"في ملعب هيسل عام 1985، من دون ان تنجح كثيراً على الصعيد الانكليزي. واضافة الى الثلاثي البرتغالي، يعوّل مورينيو الذي تجاوز بدوره عقبتي برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني المرشحين لاعتلاء منصات التتويج كل منهما في دوري بلاده، كثيراً على قائد الفريق جون تيري 24 عاماً الذي اختارته جمعية اللاعبين المحترفين في انكلترا بالاجماع امس الاثنين لاعب العام، وعلى زميله فرانك لامبارد الذي حل وصيفاً ويعتبر في الوقت الراهن في احسن حالاته. ويعتبر مورينيو تيري الذي مدد عقده مع تشلسي حتى 2009،"لاعباً وقائداً فريداًَ من نوعه، يستطيع ان يدرب جميع زملائه من داخل الملعب، وعندما يكون في التشكيلة يعتبر ورقة رابحة دائماً لانه شديد التأثير في زملائه، فهو ذو قيمة لا تقدر، ولاعب مثله لا يمكن ان يترك تشلسي وبالتالي لا يمكن تقدير ثمن له". واذا كان مورينيو الذي يعود الى دكة الاحتياطيين بعد ان نفذ عقوبة الايقاف مباراتين لاتهامات"ظالمة"ضد الهولندي فرانك رايكارد مدرب برشلونة، سيفقتد جهود فيريرا، والمدافعين الفرنسي وليام غالاس والالماني روبرت هوث، والجناح الايرلندي داميان داف، وربما المهاجم جو كول بداعي الاصابة، فانه لم يخف فرحته بعودة المهاجم الهولندي اريين روبن صانع الانتصار الكبير على فولهام 3-1 السبت الماضي في الدوري، بعد ان دخل في الشوط الثاني وشارك للمرة الأولى بعد غياب نحو 3 اسابيع، وكذلك بتحسن مستوى العاجي ديدييه دروغبا. في المقابل، ستزيد اصابة المهاجم التشيخي ميلان باروش في المباراة التي خسرها ليفربول امام كريستال بالاس صفر-1 السبت ايضاً، محنة المدرب بينيتيز، لان المهاجم الآخر الفرنسي جبريل سيسيه لم يظهر بمستواه السابق بعد عودته من اصابة بكسر في الساق ابعدته 4 اشهر عن الملاعب. يذكر ان تشلسي هزم ليفربول 3 مرات هذا الموسم، في نهائي مسابقة كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة 3-2 بعد التمديد الوقت الاصلي 1-1، وفي الدوري مرتين ذهاباً واياباً بنتيجة واحدة 1- صفر.