تفقد مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف موقع الاشتباك في مكةالمكرمة ليل اول من امس، الذي قتل فيه ارهابيان واعتقل اثنان آخران، واستشهد رجلا شرطة وجرح اربعة. وقدم الأمير محمد العزاء لأسرتي الشهيدين العريف أحمد الخزاعي والجندي أول حمد الشريف، في حين تكشفت تفاصيل جديدة رواها شهود التقتهم"الحياة"في حي السلامة في مكة، حيث وقع الحادث الإرهابي. وبحسب المواطن سليمان الياني، فإن الإرهابيين دخلوا الحي وهم يستقلون سيارة شيفروليه من طراز"كابريس"في الساعة الخامسة والنصف مساء، وادعوا انهم يرغبون في شراء منزله الذي لا يزال قيد الإنشاء، وسألوه اذا كان راغباً في بيعه بينما كانوا في الواقع يبحثون عن ملجأ يختبئون فيه من الشرطة التي كانت تلاحقهم. واضاف الياني:"شككت في تصرفاتهم، وشاهد أخي في سيارتهم مدفعاً رشاشاً، فذهب للتبليغ عنهم إلى أقرب مركز شرطة". ومضى يقول:"نزلوا من السيارة وهم يحملون مدافعهم الرشاشة، وتزامن ذلك مع وصول إحدى دوريات الشرطة، وحينها بدأ الاشتباك بينهم وبين الجنود، وقبيل انسحابهم الى المبنى الذي تحصنوا فيه فجروا إحدى السيارات". وتابع الياني:"كان بعض الصبية في الشارع يلعبون بالكرة عندما حصل الاشتباك، فأسرع الجندي اول أحمد الخزاعي لإنقاذ طفلين كانا في مرمى النيران ما أدى إلى استشهاده". وامتدت ساحة المعركة بعد توالي وصول الدعم من القوات الأمنية إلى داخل الحي بأكمله، ما أدى إلى إصابات بين رجال الأمن حتى بلغ عددهم 11 مصاباً، توزعت اصاباتهم بين حروق من الدرجة الأولى والثانية وإصابات بشظايا القنابل. ومن المتوقع ان تصدر وزارة الداخلية السعودية اليوم بياناً تفصيلياً عن الحادث. وكان مصدر امني اوضح في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية ليل الخميس الجمعة، ان"إحدى نقاط التفتيش الامنية على الطريق المؤدي من المدينةالمنورة الى مكةالمكرمة استوقفت أمس سيارة، يستقلها شخصان بملابس الاحرام إضافة الى امرأتين بالملابس النسائية المعتادة في المقعد الخلفي، وعند نزول السائق من السيارة حاملاً اوراقه الثبوتية الى رجال الامن، فر من بداخل السيارة باتجاه احد الاحياء، وقد القي القبض على السائق واتضح من افادته ان ركاب السيارة بمن فيهم من يتخفيان بملابس النساء هم ثلاثة من المطلوبين الامنيين المنتمين للفئة الضالة. وقامت قوات الامن بمتابعتهم الى ان اتجهوا الى حي السلامة في مكةالمكرمة، ولجأوا الى احد المباني واخذوا يطلقون النار بصورة عشوائية، ما ادى الى احتراق بعض السيارات في الموقع. وتعاملت قوات الامن مع هؤلاء المجرمين المنتهكين لحرمة بيت الله الحرام بما يستحقونه واقتحمت عليهم مخبأهم، فقتل اثنان والقي القبض على الثالث، فيما استشهد رجلا امن وأصيب اربعة آخرون بجروح طفيفة".