في 2003 عرف جمهور كرة القدم المصرية ناشئاً اسمه عماد متعب، وتوّج هذا الصغير بلقب هداف الأمم الأفريقية للشباب وقاد مصر لإحراز اللقب، وفي نهائيات كأس العالم للشباب في الإمارات سجل هدفاً بديعاً في مرمى إنكلترا، واختاره النقاد أحد أفضل أهداف النهائيات على مرّ العصور. "الحياة"التقت عماد متعب بعد عودته من الجزائر وفوز الأهلي على اتحاد العاصمة 1- صفر في دوري أبطال أفريقيا وقبل ساعات من مباراته ضد الإسماعيلي، وكانت له هذه الآراء:"لم أحلم مطلقاً بما حققته في الموسم الحالي، الفوز مع الأهلي ببطولة الدوري بعد غياب 4 سنوات، وصدارة هدافي الدوري وهدافي المنتخب، وهو ما يجعلني أتمنى أن ينتهي الدوري غداً لإحراز اللقب الكبير، ولكنني أخشى بالفعل من قدرات النجمين عبدالحليم علي في الزمالك ومجدي عبدالعاطي في إنبي، وهما الأقرب معي للقب الهداف. بكل تأكيد حالفني توفيق زائد في الموسم الأول لي مع الأهلي، سواء بالاكتمال الرائع لتشكيلة الفريق المكتظة بالنجوم والمستوى العالي للاعبي الوسط محمد بركات ومحمد شوقي وحسن مصطفى والأنغولي غيلبرتو ومحمد أبو تريكة، وهم ساعدوني كثيراً في إحراز الأهداف، وتأكد لي أن الحظ معي عندما سجلت هدفين في ربع الساعة الأول من مباراة أسمنت السويس في افتتاح الدوري، وكنت خائفاً للغاية من الإخفاق ثم الاستبعاد من تشكيلة الأهلي في المباريات التالية". وأضاف متعب"لم أعد صغيراً وأكملت 22 عاماً في شباط فبراير الماضي ومعي رصيد ضخم من المباريات الدولية مع منتخب مصر للشباب في عصر مدربه الكابتن حسن شحاتة، ولا شك أن تولي الكابتن شحاتة تدريب المنتخب الأول أعطاني الفرصة للظهور معه ثم إثبات الوجود، وهو مدرب ممتاز على كل الأصعدة. لا أفكر الآن في عروض الاحتراف الخارجية أو في الانتقال إلى ناد أوروبي، وأمامي وقت غير قصير لإثبات وجودي أولاً في الأهلي والمسابقات المحلية، والنجاح في الموسم الأول لا يعني أن المهمة تمت بنجاح، ولكن الحفاظ على المعدل التهديفي وإحراز ألقاب أخرى مع الأهلي هو الدليل الوحيد على النجاح والأحقية في الاحتراف في أوروبا. وعن أفضل مبارياته"أفضل مبارياتي في الموسم الحالي كانت ضد الزمالك في الدور الأول وسجلت هدفاً وصنعت ركلة جزاء، وعلى الصعيد الدولي ضد ليبيا وسجلت هدفين وصنعت هدفاً، وأعتز كثيراً بمباراة الاتحاد في الدور الأول إذ حولنا تأخرنا صفر- 2 في الشوط الثاني إلى الفوز وسجلت هدفاً وحال القائم ثم العارضة دون هدفين. وكل لاعبي الأهلي كانوا نجوماً في الدوري، والخماسي شوقي وبركات وأبو تريكة وعماد النحاس ووائل جمعة تفوقوا على أنفسهم. ورفض متعب الحديث عن التحكيم"لا أميل للتحدث عن التحكيم ولكنني لم أرَ مبرراً لتجاوز الحكام عن احتساب أكثر من ركلة جزاء واضحة مباريات المنصورة والمصري ذهاباً وإياباً وضد الترسانة والجيش وإنبي، وتعرضت خلال تلك المباريات للضرب والدفع والشد داخل منطقة الجزاء".