قُتل 18 عراقياً في هجمات استهدفت الشرطة ودوريات أميركية في بغدادوكركوك، في وقت نفت دمشق ضلوعها في أي عمليات داخل العراق وقدمت احتجاجاً رسمياً الى الخارجية العراقية. وطلبت الخارجية السورية من"شعبة رعاية المصالح السورية"في بغداد"تقديم احتجاج الى وزارة الخارجية العراقية"في شأن اعلان وزارة الدفاع أن"قوات حرس الحدود اعتقلت مواطناً عراقياً كان يحاول التسلل الى سورية للعودة منها الى العراق بسيارة مفخخة"، ونسبت إليه اعترافات تتهم سورية. وقال مصدر في الخارجية إنها"ترى أن تكرار بث مثل هذه الادعاءات غير الصحيحة، يُسيء بالغ الإساءة الى العلاقات بين البلدين الشقيقين ويجب وضع حد لمثل هذه الحملات". في بغداد، أفاد الجيش الأميركي أن سيارة ملغومة انفجرت قرب قافلة أميركية خارج المنطقة الخضراء، ما أدى الى مقتل خمسة عراقيين واصابة أربعة متعهدين أميركيين بجروح بسيطة. وقال الناطق العسكري جيمس دريك إن السيارة انفجرت فيما كانت قافلة تابعة لوزارة الدفاع تقل عاملين مدنيين تغادر المنطقة الخضراء. وفي كركوك، قُتل 12 عنصراً من قوة حماية المنشآت النفطية وجُرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت أنبوب للنفط. وأوضح قائد شرطة المدينة اللواء تورهان يوسف أن العبوة الناسفة"كانت مزروعة تحت أنبوب للنفط في حقول الدبس"شمال كركوك. وأضاف أن"القتلى وبينهم مدير عمليات الحمايات النفطية في كركوك العقيد ناظم عبدالله، سقطوا فيما كانوا يحاولون تفكيك عبوة ناسفة، لكن عبوة أخرى كانت مزروعة قرب العبوة الأولى انفجرت في هذه الأثناء. وفي المنطقة ذاتها، قال العقيد سرحت قادر من شرطة كركوك إن"ثلاثة من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة بعدما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة بادوان"شمال كركوك. وأوضح أن"الرجال الثلاثة عثروا على هذه العبوة مزروعة على حافة الطريق وكانوا يحاولون تفكيكها لكنها انفجرت"عند اقترابهم منها. وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن"سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور قافلة عسكرية أميركية"على طريق المطار. وأوضح أن"سيارة عسكرية من طراز هامفي وخمس سيارات مدنية احترقت في الانفجار"، ما أدى الى سقوط جريحين في هذا الانفجار. وانفجرت عبوة ناسفة في منطقة العامرية غرب بغداد لدى مرور دورية أميركية، ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى مدنيين. كما احترق صهريج كان ضمن قافلة عسكرية أميركية اثر انفجار عبوة ناسفة على طريق القناة جنوب شرقي بغداد الذي تستخدمه القوات الأميركية والعراقية فقط. وأفادت الشرطة أن هجوماً آخر استهدف آلية أميركية في منطقة بغداد الجديدة شرق. وفي بغداد أيضاً، جُرح عقيد في الشرطة وسائقه برصاص مجهولين في منطقة الدورة جنوب. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العقيد ناجي صعب حسين من دائرة المفتش العام في وزارة الداخلية". كما أعلنت الشرطة أن ضابطاً كبيراً أصيب بجروح خطرة في هجوم في احدى ضواحي بغداد. وأوضح ضابط شرطة طلب عدم ذكر اسمه أن"مسلحين مجهولين اعترضوا طريق العقيد ناجي صعب حسين الذي يعمل مسؤولاً في دائرة المفتش العام في وزارة الداخلية في منطقة الدورة"، لافتاً الى اصابته"نتيجة الهجوم بجروح بليغة في رأسه... وجرح ابنه الذي كان معه في السيارة. ونقلا الى مستشفى الجملة العصبية في بغداد وهم في حالة خطرة جداً". من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أن تسعة متمردين قُتلوا في هجوم في مدينة القائم على الحدود بين العراق وسورية. وأوضح في بيان أن"جنود البحرية الاميركية المارينز قتلوا تسعة متمردين خلال اشتباكات متفرقة وقعت قرب معسكر غانون الأميركي"في القائم. وتابع البيان أن"المتمردين التسعة قتلوا خلال هجوم شنوه على المعسكر الأميركي بأسلحة خفيفة ومتنوعة"، مشيراً الى أن الاشتباكات وقعت على بعد ثمانية كيلومترات من الحدود العراقية - السورية في منطقة القائم - حصيبة. وفي اللطيفية التي تقع في"مثلث الموت"، أعلن الجيش العراقي مقتل رئيس بلدية المدينة برصاص مجهولين، مؤكداً اعتقال ثلاثة من المشتبه فيهم في هذه العملية. وأوضح النقيب حيدر العبيدي أن"الجيش العراقي والشرطة العراقية وباسناد من القوات الاميركية، حاصر حي"البعث"وسط اللطيفية واعتقلوا ثلاثة مشتبه بهم يعتقد بأنهم شاركوا في عملية اطلاق النار على رئيس بلدية اللطيفية محمود عبدالله النايف". وأضاف أن"النايف قتل قرب منزله في حي 17 تموز في جنوبالمدينة"، مشيراً الى أن جماعة"فيلق الجهاد"هي التي اغتالته. وكانت هذه الجماعة غير المعروفة توعدت باغتيال تسع شخصيات أخرى في المدينة، ونشرت أسماءهم في الأماكن العامة على ملصقات اعلانية. وأوضح المصدر ذاته أن مسلحين دمروا مقام الامام الخضر غرب اللطيفية، مشيراً الى أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها هذا المكان للتفجير بعد قصفه بقذائف هاون في كانون الثاني يناير الماضي. من جهة ثانية، أعلنت الجمعية الكرواتية لسائقي الشاحنات، أن ثلاثة سائقين كرواتيين اعتقلوا قبل ثلاثة أسابيع في العراق لدى القوات الأميركية في مكان مجهول. وأفادت صحف محلية أن الرجال الثلاثة اتهموا بتهريب المخدرات، لافتة الى وجود حوالي مئة سائق شاحنة كرواتي يعملون في العراق. وقالت الناطقة باسم الخارجية الكرواتية ايفانا كرنيك:"طلبنا من السلطات الأميركية مساعدتنا للتحقق من هذه المعلومات".