جدد النواب المغاربة للعضو القيادي في"الاتحاد الاشتراكي"عبدالواحد الراضي في رئاسة مجلسهم لولاية جديدة تستمر حتى نهاية الفترة الاشتراعية الحالية العام 2007. ورأت مصادر نيابية في اصرار"الاستقلال، على تقديم مرشح منافس هو رئيس كتلته النيابية وزير التخطيط السابق عبدالحميد عواد، تلميحاً الى إمكان انفراط التحالف الحكومي الذي يضم الحزبين. وكان زعيم"الاستقلال"وزير الدولة عباس الفاسي استبق الاقتراع أول من أمس بالإعلان أمام اجتماع الكتلة النيابية لحزبه، أن حزبه"حريص على ألا يكون لترشح عواد أي تأثير على الغالبية النيابية والحكومة". لكن المسار الذي آلت اليه المنافسات الانتخابية، من خلال تقديم أربعة مرشحين بدل اثنين، خفف وطأة"الأزمة"بين الحزبين الرئيسين في التحالف الحكومي. والتطور البارز في المنافسات تمثل في انسحاب مرشح كتلة"الحركات الشعبية"الوزير السابق للصناعة التقليدية حسن الماعوني بعد الدورة الأولى، كونه لم يحرز أصوات نواب كتلته التي يفترض أنها تشكل القوة الأولى عددياً، ما فسره نائب من الكتلة ذات الهوية الأمازيغية أنه"استجابة لضغوط الائتلاف الحكومي"، في حين حاز عبدالواحد الراضي في الدورة الثانية على 136 صوتاً، يعتقد بأن بينها اصوات فصائل في"الحركات الشعبية"و"الاتحاد الاشتراكي"و"تجمع الأحرار"، في حين حاز عواد على 86 صوتاً، أي ما يفوق عدد مقاعد حزبه التي تقارب ال50 مقعداً. واحتفظ مرشح"العدالة والتنمية"الإسلامي حسن الداودي بأصوات نواب حزبه في الدورتين الأولى والثانية، لتأكيد التزامهم معارضة الحكومة. وقالت مصادر نيابية إن معاودة انتخاب الراضي رئيساً لمجلس النواب، أفسحت في المجال أمام زعيم الحزب محمد اليازغي للذهاب الى مؤتمر الحزب في نهاية الربيع من دون منافسة قوية. ونفى قياديون في"الاستقلال"أن يكون حزبهم"تضرر"من ترشيح منافس للراضي، معتبرين أن"رسالة الحزب وصلت"، في اشارة الى كونه يرى أنه أهل لرئاسة مجلس النواب بعد حيازته مقاعد جديدة في انتخابات جزئية اشتراعية. شيراك وجطو وفي باريس "الحياة" أكد الرئيس جاك شيراك أمس رغبته بمواصلة العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية الفرنسية المغربية، خلال لقاء عقده مع رئيس الوزراء المغربي ادريس جطو في قصر الاليزيه. وكان جطو وصل الى باريس مساء الجمعة في زيارة تهدف لإعداد الاجتماع الحكومي الفرنسي المغربي السابع الذي يعقد في المغرب أواخر حزيران يونيو المقبل. والتقى جطو أيضاً رئيس الحكومة الفرنسي جان بيار رافاران. وقال جطو إن بلاده"تعتمد كثيراً على فرنسا لمواصلة دعمها لسياسة التطور المغربية". وعرض جطو على شيراك البرنامج الطموح الذي يعتمده المغرب لتزويد نفسه ببنى تحتية، مشيراً تحديداً الى شبكة الطرق والطرق السريعة والموانئ والمطارات ومحطات توليد الكهرباء.