حمّل أسعد أبو كلل محافظ النجف وزارة الداخلية العراقية مسؤولية الأحداث الأخيرة في محافظته، وقال ل"الحياة":"الداخلية سببت لنا ارباكاً كبيراً في عملنا، وكانت وراء الحوادث الأخيرة بين عبد العال الكوفي قائد فوج الطوارئ وغالب الجزائري قائد الشرطة". وأوضح ان الوزارة"تتجاهل"الدور الذي يجب أن يلعبه مجلس ادارة المحافظة المنتخب، وفق قانون ادارة الدولة باختيار قائد الشرطة، واصفاً الكوفي بأنه"غير كفء ويقود فوجاً مسلحاً تسليحاً جيداً". واعترف بأنه"فشل"في عزل الأخير"رغم محاولات عن طريق الادارة السابقة والقوات الأميركية والقضاء". وتابع:"بعد هجوم الكوفي وقائد الشرطة الجديد الذي عيّنته الداخلية، على مقر قيادة الشرطة والاستيلاء عليه نجح مجلس المحافظة في احتواء الأزمة واتفق على أن يتولى المحافظ قيادة الدوائر الأمنية في المحافظة وتشكيل لجنة من المجلس لمعالجة الخلافات على منصب قائد الشرطة، ولجنة للتحقيق في الهجوم. كما حمّل المجلس الوزارة مسؤولية تدهور الأوضاع في النجف، بسبب"التخبط"في قراراتها"غير المدروسة"، محذراً من ان استمرار"التخبط"في الوزارة قد يدفع المدينة إلى"فتنة طائفية". وقال عبدالحسين الموسوي رئيس المجلس إن"المحافظة مستنفرة لحفظ أمن المواطنين، ولا توجد ولاية لأي وزارة على المجلس. وبموجب القانون، للإدارة المحلية الحق في إدارة شؤون المحافظة بمعزل عن السلطة المركزية". القائد الأميركي الميجور جفري مورجك قال قبل اجتماع المجلس إن"المحافظ الحالي هو المحافظ الشرعي المنتخب، وعلى القوى الأمنية اتباع أوامره". وأكد ان القوات الأميركية لن تتدخل إلا في حال"وجود خطر ضد المحافظة أو المواطنين". يذكر ان الكوفي، مسؤول أمن طوارئ النجف، شن مع فوجه المكون من ألف عنصر، الهجوم على مقر قيادة شرطة النجف فجر أول من أمس، على خلفية نزاع بين الأول واللواء غالب الجزائري مدير شرطة المدينة الذي يرفض الانصياع إلى أوامر مركزية بالتنحي.