أكد زعماء شيعة أن محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ستبدأ قبل الاستفتاء على الدستور الدائم في تشرين الأول اكتوبر المقبل. تزامن ذلك مع تصعيد أمني في العراق، أبرز عناوينه احتدام المواجهات مجدداً مع القوات الأميركية في الرمادي، وتبني جماعة"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بزعامة ابي مصعب الزرقاوي اغتيال ضابط برتبة لواء في وزارة الداخلية، هو غازي محمد. وقتل خمسة جنود عراقيين بانفجار نعش مفخخ خلال"جنازة وهمية"على طريق بغداد كربلاء في منطقة الاسكندرية، فيما اعتقلت الشرطة"أربع نساء انتحاريات كن يلبسن أحزمة ناسفة"، اعترفن بانتمائهن الى"الجيش الإسلامي في العراق". راجع ص6 و7 وفي الولاياتالمتحدة أثار شريط فيديو صوّره جنود أميركيون فضيحة جديدة مماثلة لفضائح التعذيب في سجن"أبو غريب"، طاولت هذه المرة معتقلين عراقيين في الرمادي. وأكد ضابط في الجيش العراقي العثور أمس على 15 جثة مقطوعة الرؤوس لرجال ونساء، في قاعدة عسكرية سابقة قرب اللطيفية، جنوب العاصمة. وأوضح الضابط محمد عبدالحسين الساعدي أن الجيش دهم قاعدة حطين التي تبعد ثلاثة كيلومترات جنوب غربي اللطيفية، والتي يعتقد بأن مقاتلين يستخدمونها، وعثر على الجثث. ونفذ الجنود عمليتهم بعدما سمعوا تقارير تفيد بأن بعض الزوار الشيعة اختفوا في طريقهم الى مدينتي كربلاء والنجف، قرب اللطيفية، حيث يهاجم مسلحون السيارات. وذكر الضابط أن الجثث سلمت الى مستشفى الاسكندرية في المنطقة ذاتها، مؤكداً أن هناك مؤشرات الى أن بعض الضحايا جاؤوا من بغداد. وافادت وكالة"اسوشييتد برس"ان حصيلة الهجمات، الاثنين، بلغت 33 قتيلاً وعشرات الجرحى، في حين تبنت جماعة"جيش انصار السنة"في بيان نشرعلى الانترنت التفجير الانتحاري في بلد شمال بغداد الذي اوقع 15 قتيلاً. وبعدما توعدت جماعة ابي مصعب الزرقاوي بتصعيد الهجمات على الجيش والشرطة العراقيين، مؤكدة ان الزرقاوي"في مأمن وبخير"تبنت امس اغتيال المسؤول في وزارة الداخلية اللواء غازي محمد الذي كان يتولى ادارة الهجرة. وأعلن الجيش الاميركي اكتشاف مخبأين بعد حملة دهم لأحد احياء مدينة الموصل، موضحاً ان احدهما"كان يحوي مئتي الف قطعة من العتاد و950 قذيفة هاون ونحو الف كيلوغرام من المواد المتفجرة". الى ذلك أمر"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق بإجراء تحقيق في اطلاق النارعلى السيارة التي كانت تقل الصحافية الايطالية المفرج عنها جوليانا سيغرينا، وقتل مرافقها ضابط الاستخبارات نيكولا كاليباري، وتوقع الناطق باسم"قوات التحالف"الجنرال بيتر فانغيل ان يستغرق التحقيق حوالي اربعة اسابيع. وكان وزير الخارجية الايطالي جانفرانكو فيني اعلن امام البرلمان ان القوات الاميركية قتلت كاليباري خطأ. لكنه اضاف ان رواية الولاياتالمتحدة للحادث تختلف عن الرواية الايطالية.