في سابقة رياضيّة لا مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط، تستضيف إمارة أبو ظبي حدث العام سباق ريد بُل الجوي في 8 نيسان ابريل المقبل، حيث ستتحوّل السماء فوق مياه الخليج بمحاذاة كورنيش أبو ظبي الشهير، إلى مسرح طائر تُعرض فيه الجولة الأولى من سلسلة السباقات الجوية. ستكون المرة الأولى التي يتحول فيها كورنيش أبو ظبي إلى مسرح جوي يقدّم عرضاً مذهلاً في قلب منطقة تعتزّ باحتضان أبرز الأحداث الرياضية وأكثرها نجاحاً. وفي حين ثبّتت رياضات الغولف وكرة المضرب والفورمولا واحد موقعها على روزنامة عالم الرياضة، يدخل سباق ريد بُل الجوي الى الساحة كسباق مثيرٍ وجديد، وهو بالتالي سيستقطب عشرات الآلاف من المتفرّجين. سيواجه الطيارون التسعة، وهم من بين الأفضل في العالم، مسارات من عقبات صنعت خصيصا تبلغ أبعادها 1.4 كم ? 400 م على الأقل. ويتضمن المسار 6 مجموعات من العقبات المؤلفة من مخروطتين متوازيتين ستشيّد في الخليج بين الكورنيش ونادي أبو ظبي الرياضي البحري الدولي. ويكمن التحدي في هذا السباق الجوي الذي يقام برعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، في التقلّب عبر مسارات من العقبات هي عبارة عن مخروطات مصنوعة من قماش الأشرعة يبلغ طول كل منها 19 متراً ومنفوخة بالهواء المضغوط. وعلى كل طيار القيام بعدد محدد من المناورات البالغة التعقيد بما في ذلك الحلقات والالتفاف والطيران. كما يتعيّن على الطيارين التحليق على ارتفاع 14 متراً فوق سطح البحر، وبسرعة 250 ميلاً في الساعة. ومن أجل ضمان السلامة، صنعت المخروطات من مادة سهلة التدمير وبالغة الدّقة. وهذا ضروري عندما يتوجب على الطيار المرور بين مخروطتين متساويتين تفصل بينهما مسافة تراوح بين 11 الى 15 متراً للحركات الأفقية و7 الى10 أمتار للحركات العامودية وذلك، ضمن سباق تكتسي فيه الدقة ورباطة الجأش أهمية قصوى. وأثبتت الاختبارات أن سلامة المتسابقين لن تكون في خطر في حال لمس أي منهم عقبة ما، لانها مصمّمة بطريقة تتمزق فوراً لدى أي احتكاك مع الطائرة. وإذا وقع حادث ودُمّرت مخروطة ما، يمكن نفخ مخروطة جديدة وتجهيزها في غضون 5 دقائق، ضمانة لاستمرار المنافسة وتجنباً لانقطاع الحماسة.