اكد مسؤول رفيع المستوى في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، أمس، توصل القائمة البرلمانية الكردستانية الى اتفاق مع لائحة"الائتلاف الموحد"الشيعية، يقضي ببقاء قوات"البشمركة"حوالي مئة ألف مقاتل كقوة خاصة لحماية اقليم كردستان. وقال كوسرت رسول علي مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني، أحد أبرز قادة قوات"البشمركة"رداً على سؤال عن صيغة الاتفاق:"ستوضع قوات البشمركة في اطار قانوني ضمن تشكيلات القوات المسلحة العراقية، وكقوة خاصة لحماية اقليم كردستان، وتبقى تحت سيطرة حكومته". وكان زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، اكد الاربعاء الماضي ان قوات البشمركة ستبقى، وان من يعتبرها ميليشيا يجب حلها"يحلم". لكنه أكد استعداده للبحث مع الحكومة في تحديد الاطار القانوني لوجودها. ويشكل موضوع بقاء قوات"البشمركة"التي تعني بالكردية"فدائي"، احدى المسائل التي كانت موضع خلاف في المحادثات بين الاكراد والشيعة حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وفي ما يتعلق بالعَلَم العراقي، قال رسول رئيس حكومة اقليم كردستان في السليمانية بين عامي 1993 و2001:"نؤيد رفع العلم العراقي السابق علم العهد الملكي أو علم عهد عبدالكريم قاسم الى ان يغيّر العلم الحالي، اي علم عهد النظام الديكتاتوري". وزاد:"نؤيد علماً يتبين فيه كل مكونات الشعب العراقي، وعلماً تقره الجمعية الوطنية البرلمان العراقية المنتخبة، كونها تمثل الشعب العراقي". وشدد بارزاني الاربعاء على رفضه رفع العلم العراقي الحالي على ارض كردستان، معتبراً انه يعبر عن"فترة من اشد الفترات سواداً في تاريخ العراق". والعلم الكردي الذي يرفع الآن في كردستان يتكون من الألوان الثلاثة، الاحمر والاخضر والابيض، تتوسطها شمس صفراء. وحول تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، وهل سيؤثر سلباً في الوضع الأمني، قال كوسرت رسول علي:"التأخير له مردودات سلبية على الوضع الامني، ومعنويات المواطنين وقدسية الانتخابات". وأعرب عن اعتقاده بأن تشكيلة الحكومة ستعلن نهاية هذا الاسبوع. وحول سبب تأخر الاجتماع الاول للبرلمان الكردستاني، وهل هناك خلافات بين حزبي طالباني وبارزاني، قال كوسرت:"لا خلافات على اجتماع البرلمان الكردستاني، والمداولات مستمرة لتحديد موعده".