أعلن المخرج ياسين إسماعيل ياسين أنه قطع شوطا كبيرا في إتمام أول عمل درامي يتناول سيرة والده الفنان المصري الراحل إسماعيل ياسين, أحد أهم نجوم الكوميديا العرب الذي يضم تراثه الفني مئات الأعمال السينمائية والمسرحية والإذاعية. وقال ياسين إنه يعكف مع السيناريست أحمد الأبياري على توثيق سيرة إسماعيل ياسين طوال عام ونصف عام مضت. وقضى الاثنان معظم هذه المدة في البحث والتنقيب في أرشيف إسماعيل ياسين, سواء المذكرات الخاصة أو الأعمال الإذاعية أو السينمائية أو المسرحية, إضافة إلى كل ما كتب عنه في حياته وبعد وفاته, ومذكرات من عاصروه أو كانوا على صلة به. وأضاف المخرج ياسين إسماعيل ياسين أن بدء تصوير المسلسل لن يكون قبل عام من الآن, لأن"مسلسلات السير الذاتية لها صعوباتها الخاصة في الكتابة وأسلوب التناول. كما أن تقديم مسلسل تلفزيوني عن قصة حياة إسماعيل ياسين, في غاية الصعوبة, لأن حياته عبارة عن مأساة حقيقية تضم أياماً صعبة". وأوضح أن الكتابة تحاول إظهار بعض الكوميديا من تلك المأساة,"لأن المشاهد يتوقع من مسلسل حول هذا الكوميدي العظيم أن يضحكه أو يجعله يبتسم على الأق". وأشار إلى أن"أحد أهم مناطق الصعوبة تكمن في مشكلة تناول الواقع المحيط بإسماعيل ياسين, والشخصيات التي أثرت في حياته وتناولها في مذكراته بصراحة ووضوح ومن دون تجريح، إضافة إلى إلقاء الضوء على الفترة الزمنية التي عاش فيها, مع التركيز على الحالة الاجتماعية بعيداً من السياسة, باعتباره شخصية حياتية مقترنة بالناس". تحكمات المنتجين ويرى المخرج ياسين إسماعيل ياسين أن المرشح الوحيد للدور هو الفنان أشرف عبدالباقي لأنه من وجهة نظره أفضل من يقدم الشخصية"ولن أتراجع عن مطالبتي به للدور". وقال إن الإنتاج سيكون من طريق أحمد الأبياري,"بعيداً من تحكمات المنتجين التجار". لكنه أكد أنه لن يخرج المسلسل وسيرشح آخرين لتلك المهمة, يأتي على رأسهم حالياً المخرج نادر جلال. وتابع أن رفضه إخراج المسلسل يرجع إلى قلقه الشديد على جودة العمل الذي لن يسامح نفسه أبداً لو خرج بمستوى لا يليق بتاريخ والده, ما جعله يقرر إسناده إلى مخرج آخر يتحمل مسؤولية العمل إلى جانبه, إذ اشترط أن يتولى بنفسه الإشراف الكامل على الإنتاج. وأضاف أن المسلسل سيضم عدداً من المشاهد من أشهر أفلام إسماعيل ياسين..."أما بالنسبة الى الأعمال المسرحية, فسيتم تصوير مشاهد بديلة لها لأنه تم محوها تماماً على أيدي قلة ممن لا يعرفون قيمتها". وتابع إن تاريخ والده السينمائي تعرض لمأساة أخرى مثل التي تعرض لها هو نفسه"فغيره من الفنانين العظام سرق أرشيفهم الفني, وهذا أمر هين من الممكن تدارك أثاره". لكن كارثة أرشيف إسماعيل ياسين هو أنه تم مسحه لتسجيل أشياء أخرى على الشرائط من دون معرفة ما فيها. وحول آخر أعماله قال المخرج المصري إنه يصور حالياً مسلسلاً بوليسياً بعنوان"دوائر الشك", يتناول عدداً من الحوادث"التي نقرأها يومياً في الصحف، في شكل مختلف لم يتعود عليه المشاهد العربي. ويضم عدداً كبيراً من الممثلين الذين يتغيرون في كل حلقة بحسب الأحداث التي تعتبر منفصلة ومتصلة في وقت واحد".