قال سكان ان مسلحين اطلقوا النار على حشود تتظاهر تأييدا للحكومة الصومالية الجديدة في بلدة بيدوا أمس الخميس مما تسبب في وقوع اشتباك بين ميليشيات اسفر عن اصابة عدد من الاشخاص. وألقى الاشتباك الضوء على التوترات السياسية في الصومال حيث تظاهر محتجون في بلدات مختلفة اما تأييداً أو استنكاراً لدعوة الحكومة لنشر قوات حفظ سلام من دول مجاورة منها اثيوبيا الخصم التقليدي للصومال. وقال محمد عدن قالينلي حاكم منطقة باي ان مسلحين موالين لزعيم احدى الميليشيات فتحوا النار على الحشد من فوق شاحنة بيك اب صغيرة مثبت عليها مدفع رشاش وهو السلاح المفضل لدى الميليشيات الصومالية. وقال ان شاحنة صغيرة"مثبتاً عليها رشاش وصلت الى مكان التظاهرة السلمية واطلقت النار على المشاركين". وقال سكان في بلدة بيدوا احدى البلدات الكبرى في جنوبالصومال ان اثنين من المتظاهرين وواحداً من افراد الميليشيات اصيبوا. وتشكلت حكومة اتحادية انتقالية في كينيا المجاورة العام الماضي وتحاول تثبيت اقدامها داخل الصومال الذي يقطنه 10 ملايين نسمة والذي تحول الى اقطاعيات يديرها زعماء ميليشيات متناحرة في ظل انعدام سيادة القانون. واثارت خطط الاتحاد الافريقي الرامية الى نشر قوات حفظ سلام في الصومال من دول كينيا وجيبوتي واثيوبيا ردود فعل غاضبة بين كثير من الصوماليين بمن فيهم قادة الميليشيات والمتشددون الاسلاميون الذين تعهدوا بمهاجمة هذه القوات. ويريد الرئيس الصومالي عبدالله يوسف المدعوم من اثيوبيا ان تعمل قوات تابعة للاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية قوامها 7500 جندي على مساعدة حكومته في العودة الى الصومال من كينيا. وفي الاسبوع الماضي بدا ان أزمة في شأن هذه القضية داخل الحكومة الموقتة في طريقها الى الحل عندما قرر وسطاء سلام من شرق افريقيا ارسال قوات من دول ليست لها حدود مع الصومال.