احتفل أكراد العراق أمس بعيد نوروز، رأس السنة الكردية مع حلول فصل الربيع، في ظل اجواء من الفرح بنتائج الانتخابات التي احتلت فيها القائمة الكردية المرتبة الثانية، ما يعطيهم حقوقاً حلموا بها منذ عقود. وبدأت هذه الاحتفالات مساء أول من امس، اذ يضيء الأكراد شعلة"نوروز"كل عام عند المدخل الغربي لقلعة أربيل، وسط رقصات ودبكات كردية. كما أضاء الأهالي الشموع فوق المنازل، ايذاناً ببدء الاحتفال بالعيد. وأصبح الاحتفال بهذا العيد عند الأكراد تقليداً سنوياً، يعتبرونه عيد رأس السنة. ومنذ صباح امس توجهت العائلات الى المناطق الجبلية للاحتفال عبر الرقصات والدبكات الكردية الشهيرة، وهم يرتدون ملابسهم التقليدية. وعمت الاحتفالات كل مدن كردستان حيث رفعت الاعلام الكردية. وقررت رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة المحلية جعل عطلة عيد نوروز هذه السنة ثمانية أيام بدلاً من يوم، ولن يستأنف النشاط إلا السبت المقبل. ويأتي الاحتفال هذه السنة في أجواء مختلفة، اذ ينتظر الأكراد الحصول على مناصب سيادية في تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة. المواطن الكردي كاروان احمد قال:"أجواء الاحتفال بنوروز لها طعم آخر، لأن العراق دخل مرحلة جديدة تتسم بأجواء من الديموقراطية والحرية". واضاف:"الظلم والطغيان انتهيا من العراق وللأبد، ونأمل بمرحلة جديدة مفعمة بالخير والفرح". اما سانا عبدالله من أربيل فقالت ان"الاحتفال بعيد نوروز هذه السنة يأتي في وقت يحقق فيه الأكراد انجازات لافتة، خصوصاً بعد الفوز الساحق في الانتخابات". وتابعت:"أخيراً سيكون رئيس العراق كردياً... اخيراً أصبحنا نشعر بأننا مواطنون من الدرجة الأولى، مثل جميع العراقيين، بعد سنوات طويلة من التهميش والقهر"، مشيرة الى ترشيح زعيم"الاتحاد الوطني الكردستاني"جلال طالباني لمنصب رئيس العراق. ووصف رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في خطاب الى الشعب الكردي، عيد نوروز بأنه"من أهم الأعياد الكردية". وقال:"معظم الاحتفالات الكردية في آذار مارس، ولكن من أهم اعيادنا نوروز أي اليوم الجديد الذي يعد العيد القومي للشعب الكردي". وجدد بارزاني مطالبة الأكراد ب"الفيديرالية والتعددية في ظل عراق موحد، وتحويله الى بلد ديموقراطي".