سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة تضامن في غزة مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام . اجتماع فلسطيني - اسرائيلي يبحث معايير إطلاق الأسرى ووزيرة اسرائيلية تعد بدرس إطلاق سجناء شاركوا بهجمات
بحث مفاوضون فلسطينيون واسرائيليون في معايير اطلاق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية، في وقت اعلن مركز الاسرى للاعلام اطلاق حملة للتضامن مع الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام الذين يشكون من انهم اصبحوا منسيين. وقال وزير شؤون الاسرى والمحررين سفيان ابو زايدة ان الجانب الفلسطيني طالب اسرائيل خلال المفاوضات التي عقدت في تل ابيب ليل الاثنين - الثلثاء، باطلاق نحو 360 اسيرا اعتقلوا قبل توقيع اتفاق اوسلو في 13 ايلول سبتمبر عام 1993، ومثلهم من الفتية والاطفال الذين تقل اعمارهم عن 18عاما، والنساء والفتيات والمرضى والاسرى من مدينة القدسالمحتلة. وجاء الاجتماع في اطار اللجنة الفلسطينية - الاسرائيلية لدرس سبل اطلاق الاسرى وفقا لتفاهمات قمة شرم الشيخ الرباعية. ويرأس الجانب الفلسطيني في اللجنة ابو زايدة، فيما يرأسها الجانب الاسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني. وشارك ابو زايدة في الاجتماع وزير شؤون الاسرى والمحررين السابق هشام عبدالرازق، والنائب قدرة فارس، في حين شارك لفيني وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر، ووزير مصلحة السجون يعقوب غانور، وعدد من المسؤولين الاخرين. وقالت مصادر سياسية ان اسرائيل وافقت على"درس طلب"فلسطيني لاطلاق سجناء مدانين بالمشاركة في هجمات. ونقلت عن ابو زايدة قوله لليفني ان السبيل لانهاء الصراع هو"فتح صفحة جديدة". وصرح فارس بأن جزءاً مهماً من الاجتماع، وهو الاول للجنة، خصص للتركيز على اهمية اطلاق الاسرى والمعتقلين بالنسبة الى الشارع الفلسطيني واهمية الاسرى انفسهم لدفع عملية السلام. وأضاف ان مسألة اطلاق اسرى القدس نالت قسطا كبيرا من وقت الاجتماع. ولفت الى ان الجانب الفلسطيني طرح معايير مختلفة عن المعايير الاسرائيلية المعتمدة حتى الآن لاطلاق الاسرى. واشار الى ان الجانب الفلسطيني طرح خمسة معايير جديدة، على ان تزداد في مرحلة قادمة، وهي اطلاق كل من اعتقل قبل اتفاق اوسلو، والقادة السياسيين والاطفال والاسيرات والمرضى. ولم يخرج المجتمعون بنتائج محددة، الا ان الوفد الاسرائيلي اكد ان اسرائيل ملتزمة اطلاق الدفعة الثانية من الافراجات التي تشمل نحو 400 اسير ومعتقل وفق المعايير الاسرائيلية. واتفق الطرفان على عقد اجتماع آخر غدا مع غانور. وتعتقل اسرائيل اكثر من سبعة آلاف فلسطيني، من بينهم نحو 119 امرأة، اضافة الى نحو 25 اسيرا اردنيا، وعدد من الاسرى العرب على رأسهم عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار المعتقل منذ نحو 26 عاما. الى ذلك، اطلق مركز الاسرى التابع لجمعية الاسرى والمحررين"حسام"حملة لدعم الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ نحو اسبوعين تحت عنوان"صراخ الامعاء الخاوية". وقال في بيان له ان"هؤلاء الاسرى لم يسجنوا الا من اجلنا الفلسطينيين، فندعوكم جميعا للتضامن مع 25 اسيرا اردنيا ثلاثة منهم غير مضربين داخل المعتقلات الاسرائيلية". وأضاف ان مصلحة السجون فرضت عقوبات على الاسرى الاردنيين في اعقاب خوض الاضراب عن الطعام تمثل في"عزلهم عن العالم الخارجي ومنعهم من مقابلة محامٍ من احدى جمعيات الدفاع عن الاسرى". وقال المركز ان الاسرى يخوضون هذا الاضراب"احتجاجا على اهمال الحكومة الاردنية وتراخيها في العمل على تحريرهم من السجون الاسرائيلية ... وكانوا اعلنوا نيتهم خوض اضراب مفتوح عن الطعام في حال تمت اعادة السفير الاردني الى تل ابيب من دون تحريرهم او النظر الى قضيتهم"، علما ان اسرائيل رفضت طلبات اردنية عدة باطلاق الاسرى الاردنيين جميعا، واعلنت نيتها الابقاء على من تصفهم بأن"ايديهم ملطخة بالدماء"قيد الاعتقال واطلاق الباقين، وهو ما رفضه الاسرى الاردنيون والحكومة الاردنية. ويعاني خمسة من الاسرى الاردنيين من امراض مزمنة، في حين تدهورت صحة عدد من المضربين عن الطعام، ونقلوا الى عيادة سجن"هداريم"حيث يحتجزون، ومن بينهم عميد الاسرى الاردنيين والناطق باسمهم سلطان العجلوني المعتقل منذ 23 عاما. ويطالب الاسرى الاردنيون اسرائيل بالكشف عن مصير 19 اسيرا اردنيا يقولون انهم محتجزون في سجن سري منذ عام 1967، وترفض اعطاء اي معلومات عنهم للاردن.