توقع وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي ان تبقي منظمة "أوبك" على سقفها الانتاجي من دون تغيير عندما يجتمع اعضاؤها غداً في مدينة أصفهان الايرانية. ورجح ان تخفض المنظمة انتاجها الحالي لموازنة العرض والطلب. وقال الوزير الاماراتي: "قد يكون القرار الابقاء على مستوى الانتاج الحالي بهدف تهدئة الاسواق النفطية". وأضاف في تصريحات صحافية في أبو ظبي أمس ان "أوبك" ستتابع تطورات السوق النفطية في الفترة المقبلة وستتخذ القرار المناسب لجهة موازنة العرض مع الطلب حفاظاً على استقرار الاسواق النفطية. وذكّر بأن المنظمة تمتلك طاقة انتاجية فائضة تزيد على مستوى الانتاج الحالي ويمكن استخدامها عند الحاجة للحافظة على استقرار أسواق النفط، مؤكداً ان عدداً من دول "أوبك" وبينها دولة الامارات "تقوم حالياً بالاستثمار لزيادة الطاقة الانتاجية لتلبية أي زيادة في الطلب العالمي مستقبلاً ومواجهة أي نقص في الامدادات لاي من الاسباب". وتوقع الوزير الاماراتي تراجع الطلب العالمي على النفط بأكثر من مليون برميل يومياً في الربع الثاني من السنة الجارية لاسباب تتعلق بتغير الطقس في الجزء الشمالي من الكرة الارضية. ورأى ان الاستمرار في مستوى الانتاج الحالي من جانب منظمة "أوبك" سيؤدي الى مخزونات نفطية تقدر بمليوني برميل يومياً، وهو ما يدل على وفرة الامدادات النفطية. وعزا الهاملي الارتفاع الحالي في اسعار النفط "لأسباب تتعلق بأساسيات السوق النفطية من عرض وطلب والمخزونات النفطية". ولكنه شدد على ان الارتفاع الحالي في الأسعار لا علاقة له بتلك الأساسيات، بل يعود الى المضاربة في الاسواق وعدم الاستقرار في بعض مناطق الانتاج وأسباب اخرى. وقال الوزير الاماراتي انه على رغم عدم وجود دلائل تشير الى نقص في الامدادات النفطية في الاسواق العالمية مقارنة بالطلب العالمي على النفط الا ان الاسعار أخذت بالارتفاع في الفترة الاخيرة لاسباب تتعلق ببرودة الطقس في أوروبا والجزء الشمالي الشرقي من الولاياتالمتحدة، اضافة الى قيام بعض المحافظ الاستثمارية بشراء النفط في الأسواق الاصلية. وقالت مصادر نفطية ان "أوبك" ستبحث في اصفهان في وضع آلية جديدة لاسعار النفط ونطاق سعري جديد اضافة الى تعيين أمين عام جديد للمنظمة. لكن المصادر لفتت الى ان اتخاذ قرار في مؤتمر اصفهان يبدو احتمالاً ضعيفاً لأن وضع نطاق سعري جديد ما زال يحتاج الى مزيد من الاستقرار في اسعار النفط ومزيد من البحث في لجنة خاصة كلفتها "أوبك" هذه المهمة. وكانت المنظمة جمدت في اجتماعها الاخير في كانون الاول ديسمبر الماضي في فيينا آلية الاسعار والنطاق السعري اللذين وضعتهما عام 2000. وتقول المصادر ان "أوبك" قد تبحث عن قرار يصدره مؤتمر اصفهان لاعطاء هذا المؤتمر "صفة تاريخية" كونه يعقد في ايران للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.