نعم لسيادة لبنان واستقلاله"،"نعم لانسحاب القوات السورية وأجهزتها الأمنية من لبنان"،"نعم لتطبيق اتفاق الطائف ببنوده كافة"،"نعم لنظام ديموقراطي مدني"،"لا لنظام عسكري طائفي"،"لا لأي وصاية خارجية، لا للتدويل، لا للدولة الأمنية والقمعية"، تحت هذه الشعارات سار آلاف الشبان والشابات في تظاهرة نظمها الحزب الشيوعي اللبناني في بيروت أمس. وخلف أعلام لبنان التي رسم عليها المطرقة والمنجل، وعلى وقع الهتافات الرافضة للتدخل الأجنبي والمطالبة بالانسحاب السوري وتطبيق اتفاق الطائف، انطلق المتظاهرون الذين تجمعوا عند التاسعة صباحاً تحت جسر البربير في مسيرة إلى ساحة رياض الصلح، حيث نفذ الاعتصام. ورفع المتظاهرون صوراً للشهداء: فرج الله الحلو وكمال جنبلاط ورفيق الحريري والأسير سمير القنطار، تقدمهم أمين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة، وقياديون من منظمة العمل الشيوعي وتجمع نادي اللقاء. وقال حدادة ان الهدف من التظاهر هو"التأكيد أن في هذا الوطن صوتاً آخر، نبه منذ البدء إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وأطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي كان هدفها تحرير الأرض بالاقتران مع التغيير الديموقراطي"، مؤكداً أن رحيل القوات السورية من لبنان وفق اتفاق الطائف"ما هو إلا نصر للعلاقات اللبنانية - السورية الصحيحة التي كان يجب أن تصحح منذ البداية". وأشار حدادة إلى أن"ما يسمى بالموالاة والمعارضة تتوافقان على طرح مساومة جديدة تقوم على التنازل عن سلاح المقاومة في مقابل غض الطرف عن الإصلاحات الداخلية"، رافضاً"أن يستبدل رستم غزالة بساترفيلد". وتوجه حدادة إلى الشباب بالقول:"كلنا نريد الحقيقة، أن نعرف حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري وحاول اغتيال النائب مروان حمادة، ولكن بعد معرفة الحقيقة، ما هو المستقبل الذي ينتظرهم"، مطالباً بلجنة تحقيق دولية.