قال المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية الاردنية احمد حياصات إن الأردن ومصر والعراق اتفقت مبدئياً على تزويد مناطق غربي العراق بالطاقة الكهربائية. وذكر حياصات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا أن عملية التزويد التي وافق عليها مجلس الوزراء خلال الأسبوع الماضي سوف تكون من خارج الشبكة الكهربائية العراقية الوطنية. وكان الأردنوالعراق اتفقا في شهر آب أغسطس من العام الماضي على أن تتم تغذية بعض المناطق الغربية من العراق بكهرباء من مصر على أن يتم ذلك من خلال الشبكة الأردنية مباشرة. وأوضح حياصات انه سيتم بناء خط نقل بقوة 132 كيلو فولت وبطول 200 كيلومتر، يربط بين محطة الريشة قرب الحدود الأردنية - العراقية، ومنطقة العكاشات غربي العراق، مشيراً إلى أن وزارة الكهرباء العراقية اتفقت مع شركة "اليكترو إنيرجي" العراقية لتنفيذ أعمال المساحة وبناء الخط، فيما تتولى شركة الكهرباء الوطنية الأعمال الاستشارية لمصلحة المستثمر. ولفت إلى أن توفير الطاقة الكهربائية لغرب العراق سيتم من مصر والأردن ضمن شروط مالية وفنية محددة. وأكدت مصادر في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الاردنية ل"لحياة" أن المشروع الذي يجرى الحديث عنه الآن ليس جزءا من مشروع الربط الكهربائي الذي يضم الأردن وعدداً من الدول العربية، والذي انتهت المرحلة الأولى منه في 2003، بل هو مشروع آخر يهدف إلى مد العراق بالطاقة الكهربائية في صورة موقتة بسبب حاجة العراق الماسة إليها، إذ أن انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء العراق يعد أحد أكبر مشاكله. وكانت مصادر عراقية قدرت حاجة العراق من الطاقة الكهربائية بنحو 22 ألف ميغاواط، وهذه هي كمية الطاقة التي سيحصل عليها العراق من مصر عبر الأراضي الأردنية وكذلك من الأردن. وكانت حاجة العراق الماسة للحصول على الطاقة الكهربائية السبب في بحث المشروع بين البلدان العربية الثلاثة بصفة عاجلة في العام الماضي، وهو ما جعلها أيضاً تضعه خارج إطار مشروع الربط الكهربائي الذي يرتبط به الأردن مع عدد من الدول العربية والذي لم يكتمل بعد. ولكن العراق سوف يدخل طرفاً في المنظومة الكهربائية العربية في مرحلة لاحقة، كما صرح به أكثر من مسؤول عراقي وأردني سابقاً. ويشمل مشروع الربط المشار إليه كلاً من الأردن ومصر وليبيا وسورية. ويشمل في مرحلة لاحقة لبنان ثم تركيا، ويمتد في مرحلة أخرى إلى دول شمال أفريقيا والى أوروبا عبر كابل بحري يمتد من تونس المرتبطة حالياً مع أوروبا.