اعتبر نائب رئيس هيئة أركان الجيش العراقي نصير العبادي تنامي دور حلف شمال الأطلسي في تدريب القوات المسلحة العراقية وتعليمها"خطوة مميزة لتحسين أداء هذه القوات وفعاليتها على الأرض". وقال العبادي ل"الحياة"إن"إشراف الأطلسي على كليتي الأركان والدفاع الوطني سيساهم في تدعيم عملية بناء الجيش الذي تنتظره مهمات جسيمة لحفظ الأمن في البلاد". وأضاف ان"هدفنا في المستقبل هو تحقيق الشراكة أو انضمام العراق الى الحلف". ونفى أن يكون في نية الحكومة الاستعانة بقوات أطلسية، وقال:"هذا الموضوع غير مطروح في الوقت الحاضر على الأقل". إلى ذلك، قال العميد الركن جليل خلف، آمر اللواء الأول في الجيش المتمركز داخل بغداد ل"الحياة"إن"أهمية وجود بعثة عسكرية أطلسية تكمن في إمكان تعزيز التعاون في قطاع التدريب والأسلحة بين الحلف والعراق". وزاد انه"لا يمكن على الإطلاق بناء جيش عراقي محترف من دون مساعدة الحلف". وأشار الى أن الاميركيين"كسبوا من خلال زج الحلف في الموضوع العراقي مسألتين: الأولى عسكرية مهنية، وتتمثل بتخفيف عبء المهمات التقنية والفنية عنهم. والثانية سياسية، فوجود الحلف دعم للسياسة الأميركية في العراق، خصوصاً أن هذا الوجود يضم دولاً عارضت الحرب". ولفت الى أن خبرات دول حلف شمال الأطلسي"لا تضاهيها أي خبرة، حتى ان الأميركيين بحتاجون اليها". وعلى صعيد دور الحلف في إعداد قوات وزارة الداخلية، قالت أوساط في المستشارية الأمنية للوزارة ل"الحياة"إنه"سيتولى تدريب قوات الأمن الداخلي على كيفية مكافحة الإرهاب". وأوضحت أن"هناك ثلاثة مجالات للتدريب: كيفية مهاجمة مواقع محصنة للإرهابيين ورصد تحركاتهم استخباراتياً والتدريب على حفظ الأمن داخل المدن والأحياء الضيقة". على الصعيد ذاته، قال عبدالكريم المحمداوي، زعيم"حزب الله"في العراق ل"الحياة إن"تنامي دور حلف شمال الأطلسي دليل على فشل القوات الأميركية في تأهيل القوات المسلحة العراقية". وتابع أن"هذه القوات قصرت في إعداد القوات الأمنية العراقية وترددت في تسليحها لمواجهة تحدي الجماعات الإرهابية". ورأى ان"مشاركة دول أخرى في تدريب القوات العراقية وتسليحها يمثل كسراً للتفرد الأميركي - البريطاني في بسط النفوذ".