أعلن الرئيس البوليفي الاشتراكي المنتخب إيفو موراليس ليل الثلثاء-الأربعاء، أنه قرر خفض راتبه ورواتب جميع الوزراء في حكومته وأعضاء حزبه"الحركة الاشتراكية"بنسبة 50 في المئة،"من أجل السماح بتعيين أعداد إضافية من الموظفين في قطاعي التعليم والصحة". ويعني ذلك خفض راتب موراليس 46 سنة، وهو مزارع من أصل هندي يستأجر حالياَ غرفة واحدة في منزل يشاركه فيه آخرون، من نحو 3600 إلى 1800 دولار شهرياً. وقال موراليس الذي انتخب في 18 من الشهر الجاري بنسبة 54 في المئة من أصوات الناخبين وهي الأعلى لمرشح للرئاسة منذ تخلص بوليفيا من الحكم العسكري قبل نحو 20 عاماً، أن هذه القضية"تتعلق بمشاركة الجميع في معالجة مشاكلنا الداخلية، ونحن سنلبي مطالب الشعب في هذه الثورة الديموقراطية". ويتولى مواراليس منصبه رسمياً في 22 كانون الثاني يناير المقبل. وكشف الرئيس البوليفي المنتخب أن فريقاً من الخبراء يدرس حالياً سبل زيادة الضرائب على أصول ومداخيل الاثرياء،"ما يمهد لتغيير في النموذج الاقتصادي الذي تسير عليه البلاد"، علماً أن مستشاريه توقعوا أن يعمل على إلغاء قانون صدر عام 1985 يهدف إلى دفع بوليفيا في اتجاه اقتصادات السوق الحرة التي تدعمها واشنطن. وكان موراليس تعهد جعل الشركات المتعددة الجنسيات تساهم في شكل أكبر في دعم الاقتصاد الوطني، تمهيداً لتغيير الوضع الاقتصادي في بوليفيا إحدى دول أميركا اللاتينية الأكثر فقراً. وقاد موراليس قبل انتخابه احتجاجات واسعة طالبت بتأميم صناعة الغاز التي تمثل أحد أهم مصادر الدخل في بوليفيا. على صعيد آخر، صرح موراليس بأن زيارته الخارجية الأولى بعد توليه الرئاسة ستشمل كوبا من أجل أجراء محادثات مع رئيسها فيدل كاسترو الذي أبدى إعجابه به مرات عدة، في حين يجري جولة خارجية واسعة إلى أوروبا والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل، قبل توليه منصبه. وتخشى واشنطن قيام تحالف ثلاثي بين كاسترو وموراليس والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز يضر بمصالحها.