اعلن المجلس الاسلامي الاستشاري في استراليا الذي شكله رئيس الوزراء جون هاوارد لتقديم اقتراحات في شأن احتواء مخاطر التطرف الاسلامي في البلاد امس، ان الأئمة سيلتزمون بأطر محددة لممارسة عملهم، ضمن اجراءات تهدف الى منع دعوات التحريض على العنف في خطاباتهم، اعتبرتها السلطات ضرورية بعد اعتداءات لندن. ويجتمع اعضاء المجلس الاستشاري والذين يبلغ عددهم 14، الشهر المقبل، من اجل الاتفاق على اطر عمل ائمة البلاد، وبينها تحديد معايير اختيار الائمة استناداً الى كفاءات محددة وخلفية دينية وثقافية واجتماعية. واعترض الاسلامي المتطرف الشيخ محمد عمران الذي كان وصف زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن بأنه رجل عظيم ونفى تورطه باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، على التحرك المزعوم للجنة، واكد انه يفتقد الشرعية لالزام الائمة بتطبيق المعايير المحددة. لكن ياسر سليمان عضو المجلس الاستشاري، ابدى اعتقاه بأن خمسة او ستة ائمة"لا يمثلون المجتمع"سيرفضون توقيع تعهد الالتزام بمعايير ممارسة العمل،"كما ان الائمة القادمين من الخارج سيستفيدون من فرص الاطلاع على سياسة البلاد وثقافتها وتعلم اللغة. وهو امر لا يعرضهم الى أي اهانة". وكانت السلطات اعتقلت في حملة الدهم الاكبر حجماً التي نفذتها في تاريخ البلاد في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الماضي 18 اسلامياً متشدداً، اتهمتهم بالاعداد لهجمات في انحاء البلاد، احدها ضرب مفاعل نووي جنوبسيدني. احباط هجمات في لندن وفي بريطانيا، اكد كين ليفينغستون عمدة لندن ان اجهزة الامن المحلية احبطت عشرة مخططات لشن هجمات إرهابية على العاصمة منذ اعتداءات 11 ايلول 2001، بينها محاولتان بعد اعتداءات تموز يوليو الماضي في لندن حيث قتل 52 شخصاً. واستبعد عمدة لندن خضوع الهجمات المزعومة لهيكلية منظمة على صعيدي الاعداد والتنفيذ، وقال إن جماعات صغيرة تضم أشخاصاً غير مؤثرين تقف خلفها،"ما يزيل ايضاً ارتباطها بمؤامرات دولية". وتناقضت تصريحات ليفينغستون مع تحذيرات سابقة أصدرها وزراء ورئيس شرطة لندن ايان بلير من مواجهة البلاد تهديدات جدية، في أعقاب تفجيرات لندن. وتحجج رئيس الوزراء توني بلير بهذه التهديدات في محاولة لكسب التأييد لاقرار القوانين الجديدة التي اقترحتها حكومته لمكافحة الإرهاب. تهديد للرئيس الاندونيسي وفي اندونيسيا، تعهد الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو مواصلة أداء مهمات منصبه كالمعتاد، على رغم تعرضه الى تهديد أمني متزايد، علماً ان اجهزة الامن اتخذت حال التأهب الاقصى خلال عيد الميلاد بسبب مخاوف من شن"الجماعة الاسلامية"المرتبطة بتنظيم"القاعدة"هجمات للانتقام من مقتل خبير المتفجرات الماليزي أزهري بن حسين الشهر الماضي. ونقلت وكالة أنباء"أنتارا"الرسمية عن يودويونو قوله إنه سيلتزم بجدول مهماته الرئاسية من دون أي تغيير،"بعدما اتخذ حراسي إجراءات أمنية مشددة تحسباً لاحتمالات وجود تهديدات مباشرة". واعلن أندي مالارانغينغ الناطق الرئاسي اول من أمس، أن يودويونو مهدد بالاغتيال، في حين حذرت الاستخبارات اخيراً من ان تعديلات ستطرأ على المخططات الارهابية للجماعة الاسلامية يشمل خطف وزراء ومسؤولين في الحكومة وديبلوماسيين اجانب بدلاً من تنفيذ تفجيرات في أماكن عامة كما جرت العادة في الاعوام الثلاثة الاخيرة. تظاهرة بنغلادش وفي بنغلادش، تظاهر ناشطون من"الحركة الاسلامية الدستورية"في العاصمة دكا امس، للاحتجاج على انتشار الارهاب في البلاد وفشل السلطات في مكافحته والحفاظ على الامن الداخلي. وقتل ثلاثون شخصاً على الاقل وجرح 150 آخرين في اعتداءات استهدفت انحاء عدة من البلاد منذ 17 آب اغسطس الماضي، حملت السلطات مسؤووليتها كلها الى جماعة"المجاهدين"الساعية الى فرض الشريعة.