اعلنت اسرائيل امس خططا لتوسعة مستوطنتين يهوديتين في الضفة الغربيةالمحتلة رغم حظر أعمال البناء في المستوطنات بموجب خطة"خارطة الطريق"للسلام مع الفلسطينيين. وطرحت وزارة الاسكان مناقصة تدعو فيها المقاولين للتقدم بعروض لبناء 150 منزلا تخصص كل منها لاسرة واحدة في مستوطنة"بيتار عيليت". كما طرحت مناقصة لبناء 87 منزلا في"جبعات زاييت"وهي جزء من مستوطنة"افرات". وتقضي خطة"خريطة الطريق"للسلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة بتجميد توسعة المستوطنات الواقعة في الاراضي المحتلة التي يرغب الفلسطينيون في اقامة دولتهم المستقبلية عليها. و"بيتار عيليت"و"افرات"جزءان من مجمع"غوش عتصيون"الاستيطاني الذي تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالاحتفاظ به في أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش ان اسرائيل يمكنها توقع الابقاء على بعض مستوطناتها بمقتضى اتفاق نهائي. ويقول الفلسطينيون ان ذلك يحرمهم من اقامة دولة ذات مقومات للاستمرار في الضفة الغربية -حيث يقيم ما يقرب من 245 الف مستوطن وسط 2.4 مليون فلسطيني- ويعطل جهود بدء محادثات السلام. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين لرويترز ان الحكومة الاسرائيلية علقت المفاوضات والاتصالات وعملية السلام والشيء الوحيد الذي مازال مسموحا به هو الانشطة الاستيطانية وهو ما يقوض عملية السلام. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم السفارة الاميركية للتعليق. وأظهرت بيانات ادارة الاراضي الاسرائيلية انه جرى تسويق 999 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية في الفترة من كانون الثاني يناير الى تشرين الثاني نوفمبر مقارنة ب 1075 وحدة في عام 2004 بكامله. ويعتبر معظم اعضاء المجتمع الدولي بناء المستوطنات أمرا غير مشروع لكن اسرائيل تجادل في ذلك.