أيد مسؤول اسرائيلي كبير ديبلوماسياً عاملاً في الولاياتالمتحدة، بعدما اعتبر ان"ميونيخ"آخر أفلام المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ"يتصف بالغرور والسطحية"، وفق ما ذكرت صحيفة"فارايتي". وكانت صحيفة"نيويورك تايمز"نقلت في 9 كانون الاول ديسمبر عن القنصل العام لإسرائيل في لوس انجليس إيهود دانوخ بعد مشاهدته الفيلم، ان سبيلبرغ كان"مغروراً"حين تطرق الى هذا الموضوع. ويتناول الفيلم مطاردة المسؤولين عن عملية الخطف الدموية خلال الألعاب الاولمبية العام 1972. وأوضح دانوخ ان"محاولة تناول الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني ببضع جمل ... هو تقليل من حجم صراع كلف ضحايا كثيرة واعواماً طويلة. انه غرور حتى لو كان الأمر يتصل بسبيلبرغ". وبعد يومين، واصل الديبلوماسي انتقادته في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية نقلته صحيفة"هارتس"، مؤكداً ان سبيلبرغ اظهر"شيئاً من الغرور"حيال هذا الموضوع الذي تم تناوله"في شكل سطحي". وأعرب دانوخ عن استيائه من كون الفيلم ساوى بين عناصر الاستخبارات الاسرائيلية الموساد وخاطفي الرهائن الفلسطينيين. وقال:"انها معادلة معنوية خاطئة... وفي اسرائيل نعلم هذا الامر جيدا. ثمة ايضاً شيء من الغرور في محاولة تناول صراع مؤلم مستمر منذ عقود، في شكل سطحي ضمن فيلم مدته ساعتان ونصف ساعة". وأضاف:"اعتقد ان هوليوود ستعتبر الفيلم جيداً استناداً الى معاييرها، لكن الرسائل التي ينطوي عليها تطرح مشكلة". واتصلت صحيفة"فارايتي"بوزارة الخارجية الاسرائيلية سائلة اياها اذا كان موقف دانوخ يطابق موقف سلطات بلاده، فأجاب المتحدث باسم الوزارة مارك ريغيف ان"وزارة الخارجية ليست ناقداً سينمائياً". لكن جدعون مير احد المسؤولين الكبار في الوزارة، اكد لاحقاً ان دانوخ يتمتع بدعم مواطنيه. ونقلت صحيفة هوليوود المتخصصة عن مير قوله:"اننا ندعمه. لا يحتاج دانوخ عادة الى اذن ليدلي بحديث الى صحيفة ... لكنه قام بعمله وتحدث الي قبل ان يصرح ل"نيويورك تايمز". ويروي فيلم"ميونيخ"الذي بلغت كلفته 70 مليون دولار كيف طاردت الاستخبارات الاسرائيلية وقتلت ثمانية فلسطينيين ينتمون الى مجموعة"ايلول الاسود"مولوا عملية احتجاز رياضيين اسرائيليين في الخامس والسادس من ايلول سبتمبر 1972، أو دبّروها. وانتهت عملية خطف الرهائن بمذبحة قضى فيها 11 اسرائيلياً وخمسة فلسطينيين وشرطيان المانيان.