أثار رفض الشركة الخيرية التي تروج لمشروع"حاسوب لكل طفل"تبرع ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة آبل بنسخ مجانية من برنامج OS X أسئلة عدة عن هدف رئيس آبل من هذا التبرع للمشروع. فمن المتوقع أن يكتسح الحاسوب الذي سيباع بقيمة 100 دولار سوق الحاسوب في دول العالم بوجه عام، والعالم الثالث بوجه خاص، بفضل سعره المنافس واحتوائه على العتاد والتطبيقات كافة التي يحتاجها المستخدم العادي. ويشير بعض المختصين إلى أن تبرع رئيس آبل يأتي في ظل تخوف شركات البرمجيات الكبرى، التي تعتمد على المصدر المغلق التي لا تتيح تطوير منتجاتها إلا عبر الشركة المنتجة فقط، من اكتساح البرمجيات ذات المصدر المفتوحopen source لبرمجياتها المنتشرة في أنحاء العالم، خصوصاً أن المشروع المقبل سينتج في بداياته ما بين 5-10 ملايين جهاز محمول لأطفال العالم، وهو ما يعني بدوره انتشار البرمجيات ذات المصدر المفتوح مثل Linux Red Hat بين أطفال العالم وانتهاء الاعتماد على البرمجيات الشهيرة ذات المصدر المغلق التي هيمنت على سوق البرمجيات في العالم خلال السنوات الماضية. ومن خلال قراءة سريعة للمشروع، يتضح أن معظم الداعمين هم من الشركات التي تصنف في الصف الثاني في عالم التقنية والبرمجيات مثل شركةAMD المنافس التقليدي لشركة إنتل وGoogle وRed Hat، المنافسين التقليديين لشركة مايكروسوفت العالمية، في ظل غياب شبه تام لشركتي انتل ومايكروسوفت، الرائدتين في عالم المعالجات والبرمجيات، عن هذه المبادرة العالمية. يذكر أن الجهاز الذي طرح في قمة المعلومات، وطوره معهد ماساتشوستش في الولاياتالمتحدة، يتوقع أن ينتج 100-150 مليون جهاز بحلول عام 2007، ويهدف إلى"تقليص الهوة التي تفصل بين أطفال شعوب العالم الثالث ونظرائهم في العالم المتقدم"، وسيبدأ التصدير إلى مصر والبرازيل ودول العالم الثالث وبعدها إلى الولاياتالمتحدة ودول العالم الأول.